سماح ..فتاة شابة، تبلغ من العمر 21 عاما، عاشت حياة صعبة منذ أن كانت في منزل أسرتها، ونهاية بمنزل زوجها التي تزوجته دون إرادتها، وفي احد الأيام قررت قتله بمعاونه ابن عمها وهو حبيبها الأول والأخير من وجهة نظرها. وجهت المتهمة داخل قسم شرطة إمبابة، باللوم علي زوجها واتهامه بأنه السبب في ارتكاب جريمة القتل، لأنه تزوجها وهو يعلم أنها لا تحبه. وبدأت تتحدث قائلة : للأسف تزوجت برجل لا يعرف معني الحياة الزوجية والمسئولية، فهو كان دائم السهر خارج المنزل للصباح؛ بالإضافة إلى أنه كان يستضيف أصدقاء السوء لمنزلنا وكان يطلب مني الجلوس معهم، وعندما أرفض كان يضربني ضربا مبرحا ويرغمني بالجلوس معهم بالقوة. وتستكمل: علي الطرف الآخر كان قلبي معلق بابن عمي وحبيبي، وكنت دائما علي اتصال به أشكو له من معاملة زوجي السيئة لي، وفي احد الأيام اقترح حبيبي علي قتل زوجي حتى أستريح من بطشه وتعذيبه لي ليل نهار. وقتها ترددت كثير قبل تنفيذ المهمة لكن بعد إلحاحه واقناعه لي بأن هذا الحل سوف يريح كل الأطراف، ونعيش حياة سعيدة للأبد، وقتها بدأت أفكر بشكل جدي في الفكرة . وكشفت بقولها: في الميعاد المحدد قررنا تنفيذ المهمة وبعد عودة زوجي من عمله والانتهاء من مراسم العشاء وخلافه، قدمت له كوبا من الشاي المخلوط بالحبوب مخدرة، ثم يأتي الجزء الثاني من المهمة وهي دخول حبيبي الشقة ويقوم بطعن الزوج المفتري حتى نستريح من قرفه إلى الأبد. تستكمل المتهة : قمنا بالفعل بقتل زوجي بعدة طعنات بالصدر حتى تأكدنا من وفاته وكان لم يبقي سوي دفنه وإخفاء معالم الجريمة، قام محمد ابن عمي بإحضار سيارة نصف نقل ووضع الجثة في بطانية كبيرة وقام بإلقائها بترعة المريوطية في ساعة متأخرة من الليل، لكن للأسف تم افتضاح أمرنا والقبض علي أنا وابن عمي. وفي النهاية قام المقدم علاء بشير بإخطار اللواء عبدالموجود لطفي مساعد وزير الداخلية مدير امن الجيزة بالواقعة، الذي أمر بتحرير محضر بالواقعة وإحالة المتهمة إلى النيابة هي وابن عمها، التي أمرت بحبسهما 4 أيام علي ذمة التحقيقات؛ بعد أن وجهت لهما تهمة القتل العمد، وجدد لهم قاضي المعارضات حبسهم 15 يوما علي ذمة التحقيق.