أعرب الدكتور محمد محسوب القيادي بحزب «الوسط» عن عدم ارتياحه للتعديلات الوزارية الأخيرة، مشيرا إلي أن التعديل غير متوافق مع ضروريات المرحلة و طموحات الشعب، متمنيا للحكومة الجديدة التوفيق، و قال: "فالمرحلة تحتاج لحكومة تتسم بالشجاعة في مواجهة الموقف الأمني والوضع الاقتصادي والحالة الاجتماعية وقيادة عملية إصلاح شاملة في مؤسسات الدولة، ولن يحدث ذلك ببقاء ذات السياسية التي تنقصها الرؤى". و أضاف محسوب من خلال تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بووك»: "فالفارق بين وجود وزراء جيدين والحكومة الجيدة كالفارق بين التكتيكي والجزئي والاستراتيجي والكلي، فلا يمكن إن ينجح التكتيكي ما لم تتوفر له إستراتيجية يعمل خلالها، وكذلك لا ينجح وزير مبدع في ظل حكومة تنقصها الرؤى الإستراتيجية واستشراف المستقبل وامتلاك البديل المرضي للمجتمع". كما أشار محسوب إلي أنه كان يتمني تغيير في العقليات و القناعات السياسية منذ تركه لوزارة الدولة للشئون القانونية و المجالس النيابية في ديسمبر الماضي، موضحا أن التعديلات الوزارية هي تعديلات في المقاعد ليس في الأدوات و الأساليب و السياسات، و قال: "مازالت عند قولي الذي صرحت به أمام الرئيس أن حكومة تنقصها الرؤى هي حكومة تعمل بغير نور يضئ لها الطريق، وأن رئيساً يعمل بلا حكومة جيدة إنما يعمل بلا أدوات أو وسائل تمكنه من تحقيق ما يطمح إليه لشعبه، وفي كل الأحوال أتمنى للحكومة بتشكيلها المعدل كل توفيق ونجاح".