ناقشت جبهة الإنقاذ الوطني خلال اجتماعها المغلق, عصر اليوم, عدة أمور كان من أهمها وضع الجبهة ككيان مؤسسي فعال له هيكل تنظيمي واضح, وله فروعه المتشعبة في كافة المحافظات، وكذلك مناقشة الأساليب التي ينتهجها النظام الحالي ضد المعارضة. ولفت قادة جبهة الإنقاذ والقوى السياسية إلي أنهم أدركوا أن المليونيات لم تعد مجدية ومفيدة ولكنها جزء من الأساليب الاعتراضية التي تتخذها المعارضة. وأوضح الدكتور أسامة الغزالي حرب, رئيس حزب الجبهة الديمقراطية, والقيادي البارز بجبهة الإنقاذ الوطني, أن الهدف الرئيس للجبهة هو إسقاط النظام الحالي، مضيفاً أن موقف الجبهة من الانتخابات البرلمانية المقبلة كان محل نقاش وجدل بين أعضاء الجبهة خلال اجتماع اليوم . وأشار في تصريحات له عقب اجتماع الجبهة ظهر اليوم بمقر حزب الجبهة الديمقراطية بالمهندسين, إلى أنه تم تشكيل لجنة من أعضاء الجبهة لبحث أمر المشاركة في انتخابات مجلس النواب القادم من عدمه, خاصة في ظل وجود تيارين داخل الإنقاذ أحدهما مع المشاركة والأخر مع عدم المشاركة. واستنكر حرب, التعديل الوزاري الجديد، مشدداً على أن ذلك له دلالة واضحة تؤكد حالة الإفلاس لدى الحكومة والنظام الحالي وغياب الكفاءات. ولفت إلى تجديد دعم الجبهة للقضاء والسلطة القضائية، وكذلك دعم الشعب السوري في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، مطالبا من الحكومة المصرية باتخاذ موقف جاد تجاه ذلك العدوان . وتابع, الجبهة ستشارك في كل الفعاليات المنظمة ضد السلطة الحالية, سواء من خلال مشاركتها في حملة تمرد أو مليونية إنقاذ مصر. ورداً على سؤال حول ضعف أداء جبهة الإنقاذ وعدم تلاحمها بالجماهير, قال رئيس حزب الجبهة الديمقراطية, إن أداء الجبهة ليس على المستوى الذي يرضى طموحات ورغبات الشعب المصري، مضيفاً أن الجبهة ستركز خلال الفترة المقبلة على العمل الواضح والمنظم وعقد اجتماع بصفة دورية أسبوعية وبالتحديد يوم الأربعاء, مؤكدا إدانته الكاملة لحالة الاعتقالات المنظمة لعدد من النشطاء السياسيين. واختتم بأن الحديث عن البرلمان الشعبي والحكومة الموازية من الأمور التي تطرق لها الاجتماع، مؤكداً على أنها مازالت أفكار قيد البحث ولم تخرج للنور. يذكر أن جبهة الإنقاذ الوطني عقدت اجتماعاً ظهر اليوم بمقر حزب الجبهة الديمقراطية للوقوف على آخر المستجدات بشأن تطور الأوضاع السياسية وكذلك موقف الجبهة من عدد من القضايا الهامة.