* "بالفيديو" أثناء تصوير مشاهد من الفيلم الجديد "قلب الأسد" وقبل القبض عليه بساعات *تحريم بعض الشيوخ للفن وجهة نظر أحترمها ولكنها لا تلزمني *مليش قدوة في الفن *"قلب الأسد" فيلميالجديد مختلف عن "الألماني" و"عبده موته" *اشتريت أسد عاش معي في البيت *عبده موته تم إعدامه وهذا رادع كافي للبلطجية *كدت أن افقد عيني أثناء التدريبات علي السلاح والتعامل مع الأسود أشتهر الفنان محمد رمضان صاحب فيلم " عبده موته " بدور البلطجي وخاصة في فيلميه الأخيرين "الألماني " و"عبده موته " ويبدو أن الدور "البلطجي" تحول إلي حقيقة فبعد ساعات من لقاء شبكة الإعلام العربية "محيط "بالفنان محمد رمضان تناقلت وسائل الإعلام خبر القبض عليه وبحوزته عدد من الأسلحة النارية بالإضافة إلي عدد من الطلقات والأسلحة البيضاء بدون ترخيص . الفيلم تحول إلي حقيقة ففي الوقت الذي يصور حاليًا فيلمه الجديد "قلب الأسد"وبه عدد كبير من مشاهد العنف المصحوبة بالأسلحة النارية ، يتم القبض عليه ومعه مدير أعماله ومساعده الشخصي في كمين بالمرج على الطريق الدائري وبصحبته كما رددت أجهزة الأمن بعض الأسلحة ، ليتم عرضه علي النيابة لتفرج عنه بكفالة قدرها 5 ألاف جنيه،ليثير الأمر جدلا كبيرا في الأوساط السياسية و الفنية . سوف تكشف التحقيقات في الأيام القادمة حقيقة الأمر ، وسيتبين إذا ما كانت المضبوطات مدسوسة عليه في سيارته أو تخص أحد مشاهد التصوير في الفيلم الجديد أصطحبها الفنان بدون إذن تصوير وبدون علم الأجهزة الأمنية . الفنان محمد رمضان صاحب ملامح مصرية، وبشرة خمرية، يشبه أبناء البلد،ويشبه في أحيان كثيرة كما يري بعض النقاد الفنان أحمد زكي وخاصة في أدواره الأولي ، وتنبأ له الفنان العالمي عمر الشريف بمستقبل باهر. إلتقته شبكة الإعلام العربية "محيط" وهو في كواليس "قلب الأسد" وهو يطلق الأعيرة النارية وكنا لا ندري انه في أثناء إعدادنا الحوار للنشر أنه سوف يلقي القبض عليه بعدها بساعات وإلي تفاصيل الحوار : بداية: تعرض فيلمك "الخروج من القاهرة" إلى المنع بسبب الرقابة..فماذا عن تكرار الأزمة مع "عبد موته"؟ عبده موته لم تعترض عليه الرقابة إطلاقًا، إنما الاعتراضات جاءت من بعض شيوخ التيار الشيعي في مصر، وكانت محصورة حول أغنية "يا طاهرة يا أم الحسن والحسين"، وهذه الأغنية موجودة بالفعل في تراثنا الشعبي ونحن نرقص في الموالد على "صلي صلي" و"بسم الله الرحمن الرحيم حنبدأ الليلة". وأقصد أن الأمر ليس غريبًا عن تراثنا الشعبي أما عن الاعتراضات فكلها أتت من الشيعة، و احترما لآرائهم قمنا ذوقيًا بإزالة الأجزاء المختلف عليها من الأغنية لوجه الله تعالى، فنحن لم نقصد الإساءة من قريب أو بعيد لأي رمز إسلامي أو ديني. نشبت مشادة كلامية بينك وبين أحد شيوخ الشيعة على الهواء مباشرة في احدي الفضائيات لماذا ؟ في البداية قدرت الرجل باعتباره مسلم مستاء وغيور على الإسلام،من مشهد غير مقصود علي الإطلاق ، واعتذرت له وأكدت أنه تم حذف هذه المشاهد الموجودة في دور العرض فوجدته يتدخل في أشياء ليست في صلب الموضوع، وتجاوز بقوله إن السبكي منتج الفيلم كان "جزاراً " . وبالطبع لا يصح لأحد أن يعيب على أخر في مهنته، فالجزارة مهنة شريفة كأي مهنة أخرى، وخروجه عن الموضوع وتجاوزه هو ما دفعني لإيقافه عند حده. فيلمي الجديد اقوم فيه بدور مدرب أسود هل ستكرر شخصية "البلطجي" في أعمالك القادمة؟ بالطبع لا..وأعد الجمهور بأن يروني في شخصية "فارس" في فيلم "قلب الأسد" مختلف تماما فلن أنحصر في فئة معينة من الأعمال، فأنا في هذا العمل أقدم شخصية جديدة ذات تطلعات للأفضل والمستقبل وأقوم بتأدية دور مربي أسود، ولكن دون التنازل عن القيم، وأقوم بتقليد الأجانب في لبسهم، ولكن ليس فوق المبادئ ودون التنازل عن القيم، ولا ألتفت ورائي و"مفيش حاجة حتوقف نجاحي باذن الله" . قلت إن أي نقد موجه لفيلمك الأخير هو "تلاكيك" .. لماذا؟ لم أقل هذا.. فقط علقت على بعض النقاد الذين وجهوا نقدهم للفيلم دون أن يشاهدوه، فجاء نقدهم خاويا من المعني، فهم لا يتقون الله في عملهم، فكيف يتم نقد الأعمال الفنية جزافا! ولماذا لا يتذكرون قوله تعالي "أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم"؟. إن دور الناقد الفني دور خطير، وهو أن يصل بالفن المصري إلي أعلي مستوى، فإذا كان بعض نقادنا لا يتقون الله في عملهم، فلا يجوز الأخذ برأيهم، في حين أنني أتقبل بسعة صدر كل نقد بناء محترم قائم على دراسة ومعرفة لأتمكن فيما بعد من تعديل مساري وتجنب أي تجاوزات في الأعمال اللاحقة. ستظل في ذاكرة السينما أعمال نجيب محفوظ عن الفتوة هل تعتقد أن تقديم مشاهد العنف والبلطجة بالطريقة التي يتم تناولها الآن سيحول أصحابها ل "قدوة"؟ عندما قام الأديب العالمي نجيب محفوظ بعمل ثلاثية "الحرافيش" التي ناقشت قضية الفتوة الذي يفرض إتاوات على الناس الغلابة،داخل الحارة المصرية تعرض للنقد، ولم يكن هناك سلاح أبيض، ولكن كانت كل الصراعات بالنبوت. ولكن الفكرة واحدة وهي مناقشة وعرض إحدى القضايا الملحة في الشارع المصري، وأنا أرى أن تطور المنطقة الشعبية من أيام نجيب محفوظ إلى يومنا هذا، من الموضوعان التي تستحق المعالجة الدرامية . وستظل في ذاكرة السينما المصرية، فالرجل الفتوة في روايات نجيب محفوظ تطور ليصبح شابا بسيطا يحصل على حقه بشق الأنفس، ولا ننكر أنها فئات سببت رعبًا شديدًا في الشارع المصري قبل وأثناء الثورة، وقد قالها نجيب محفوظ من قبل "إياك وغضبة الحرافيش"، فهي بمثابة قنابل موقوتة قد تنفجر في المجتمع في أي وقت ويجب رصد انفعالاتهم وقضاياهم لمحاولة حلها كما يجب توثيقها سينمائيا. إذا كانت البلطجة قضية تستحق المعالجة في السينما.. لماذا التركيز على العنف؟! ألا ترى أنها تدفع الشباب لممارسته؟ العنف الذي رصدته من خلال أعمالي أقل خطورة على الأجيال الناشئة من الأفلام الأمريكية التي صنعت "بات مان وسبايدر" أبطالاً، فإمساك الطفل بخشبة في يده أفضل من أن يرتدي ملاية ويقفز من الدور السابع. كما أن الاشتباكات في الفيلم لها مبررات درامية، وعلينا أن نعي تماما أن قضية التأثير أساسية في أي عرض سينمائي، ولكن العبرة تكمن في النهاية التي تثبت في عقلية المشاهد وتبقي إلى ما لا نهاية فالمشاهد قد ينسي أحداث الفيلم ولكن لقطة النهاية تثبت في ذاكرته وعبده موته تم إعدامه وهذا رادع كاف. شرف لي مقارنتي بالفنان الكبير أحمد زكي شبهك البعض بأحمد زكي وقال عمر الشريف أنك ستكون أفضل ممثل في مصر.. إلى أي مدى يؤثر فيك هذا النوع من المديح؟ شرف كبير لي أن يتم تشبيهي بالفنان العملاق أحمد زكي رئيس جمهورية الفن وعلم من أعلام الدرامة المصرية ، ولكن ليس عندي حد لطموحي، وحديث أستاذ عمر الشريف الفنان العالمي مسئولية كبيرة ستدفعني لمزيد من العمل بجد لأكون عند حسن ظن الجميع. مليش قدوة في الفن من قدوتك إذن في الفن؟ ليس لي قدوة، فأنا ممثل مصري أعبر عن الشعب المصري بكل فئاته في أعمالي، ولا أنتمي لأحد أو أي تيار بل أنتمي لمصر، ومن الأخر "مش نفسي أبقي زي أي حد و"ماليش قدوة"، وأسعي لتدعيم نفسي حتى لو تعرضت للخطر واشتريت أسد مؤخرا لأتأقلم مع حياة الأسود رغم أنه كاد يفقدني عيني في أحد المرات وأثناء التدريب بس ربنا ستر. قلت في أحاديث صحفية سابقة أن ابنتك لا يمكن أن تكون ممثلة ويمكنها أن تكون دكتورة تفيد البلد هل التمثيل لا يفيد البلد؟ لم أقصد بهذا التصريح منعها من التمثيل، أنا أري أن الأبناء يكملون الآباء في تجاربهم و أحلامهم، وما دمت أنا ممثل فأنا أريدها أن تعمل ابنتي في شيء أخر. فقد كنت أحلم أن تصبح طبيبة أو مهندسة، وفي النهاية التربية هي التي تحدد رغبة الأبناء ،والفن ثاني أصعب مهنة في العالم بعد عمال المناجم، كما أن صوت الفن وتأثيره كبير، ولكن لن أجعلها تدخل مجال الفن. علاقتي ببلدي مثل علاقتي بربي لا يصح أن يتاجر الإنسان بها هل تخشي على السينما من الإخوان بعد إمساكهم بالحكم؟ لا أفكر في هذا الموضوع إطلاقا، فأنا ظهرت في عهد الإخوان المسلمين ونجحت في حكمهم، فالإخوان "وشهم حلو عليا"، وأنا أحب وأفضل أن يركز كل واحد في عمله ولا دخل لي بالسياسة فلها رجالها. وعلى الرغم من أنني فنان شاركت في الثورة وأحداثها، ولكني لا أتاجر بحبي لبلدي، ولا أتكلم في السياسة، وعلاقتي ببلدي تماما كعلاقتي بربي، واعتقد أن السياسة لها ناسها الذين يفهمونها وتحريم بعض الشيوخ للفن وجهة نظر أحترمها ولكنها لا تلزمني. أين تري موقعك في المستقبل؟ أنا إنسان بسيط، وأري نفسي في كل واحد لا يتعامل مع الناس بالشوكة والسكينة، وكما قال هتلر "الإنسان كالقمر له جانب معتم وأخر مضئ"، لذا على كل إنسان أن يفتش بداخله عن الجزء الخير وسوف يجده.