أكد الدكتور هاني رسلان رئيس وحدة دراسات السودان و حوض النيل بمركز الأهرام، أن حصيلة زيارة الرئيس محمد مرسي للسودان ضئيلة جدا مقارنة بالضجة الإعلامية التي أثيرت حول هذا الموضوع، و قال أن المنجز الرئيسي هو الحديث عن الطرق البرية بين البلدين، موضحا أن هذه الطرق تم تشييدها في عهد الرئيس السابق، و أن المعابر الحدودية بين البلدين لم يتم فتحها حتى الأن بسبب مشاكل لدي الجانب السوداني. و أضاف رسلان من خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح ON» على قناة «ONTV»، أن الحديث عن زراعة مليون فدان في السودان بطرق الري الحديث وهم كبير غير قابل للتحقق، و أن ترويج فكرة كذلك بسبب ترويج نوع من التفاؤل، موضحا أن المشروع يحتاج من 6 إلي 7 مليار متر مكعب من المياه، في ظل وصول السودان إلي سقف الحصة المخصصة للمياه و قدرها 18،5 مليار، و مصر تعاني من عجز مائي قدره 7 مليار. و أوضح أن زيارة مرسي للسودان جاءت بعد إلحاح نظام الإنقاذ السوداني، بعد أن اعتبروا وصول جماعة الإخوان المسلمين في مصر ستعطيهم حركة كبيرة للحركة و المناورة و طلب الدعم، و لكن جماعة الإخوان المسلمين أرادوا أن لا يربطوا أنفسهم بالنظام الإسلامي في السودان في ظل فشل تجربتهم، موضحا أن مرسي أستغل الاستقبال الحافل في السودان استغلال سياسي في مصر لإيهام المصريين بنجاح الزيارة. كما شبه النموذج السوداني بالتجربة الإخوانية في مصر، و قال أن العقلية واحدة، و أن جماعة الإخوان المسلمين تحاول إعادة التجربة من خلال التمكين و السيطرة على مفاصل الدولة و مؤسسات الدولة، مشيرا إلي أن هناك صعوبة في ذلك لجماعة الإخوان المسلمين لأن تكوين مؤسسات الدولة في مصر تختلف عن السودان.