قال هانى رسلان رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات ان زيارة الرئيس محمد مرسى للسودان لها ابعاد سياسية واستراتيجية وبخاصة ان العلاقة بين البلدين مرت بمراحل من التوتر تبعها الاستقرار مشيراً الى ان زيارة الرئيس جاءت متأخرة للسودان حيث كان من المتوقع ان يرد الرئيس محمد مرسى زيارة الرئيس عمر البشير التى تمت لمصر قبل 7 أشهر. وأوضح رسلان فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت ان الطرق التى سيتم افتتاحها انشأت فى عهد النظام السابق وما يتم الان هو وضع المعابر الحدودية والتى كان عليها بعض الخلافات مشيراً الى انه تم الوصول لحلول للنقطة الخلافية بالحدود مما يعد انجاز إيجابى. ولفت الى ان السودان تمر بأزمة اقتصادية خانقة عقب انفصال الجنوب دفع الحكومة لرفع الدعم عن بعض السلع والمحروقات وهذا مشابه للوضع فى مصر مشيراً الى ان هناك نقاط ضعف يتم تعويضها بين الجانبين وقد تحدث الرئيس مرسى عن تحقيق التكامل بين مصر والسودان وبخاصة مع وجود نظام جديد له توجهات مختلفة. وأشار الى ان مصر فى عهد النظام البائد وقفت مع السودان فى أزمة الرئيس عمر البشير ولا يمكن انكار محاولات النظام السابق تجاه مساندة الخرطوم مشيراًالى ان نظام الإنقاذ الحاكم فى السودان يعتقد ان هناك نسباًايديولوجياًمع جماعة الإخوان المسلمين وهذا يجعله يوطد علاقته مع مصر. وأضاف ان بعض الكتاب والمعلقين السودانيين اكدوا ان موقف بلادهم من أزمة مياه حوض النيل مبنى على دعم المصالح المصرية وانه ليس معبراً عن مصالح السودان وهذا غير صحيح حيث ان موقف السودان الحالى الذى يتسق مع مصر يعبر عن حماية مصالح السودان وليس لإسناد مصر فقط مشيراً الى ان تصريحات هؤلاء الكتاب يحمل كثير من الإيماءات الغير مقبولة.