اعتبر سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية السابق مواقف الامين العام لحزب الله الاخيرة التي اقر فيها بمشاركة حزبه في القتال بسوريا، بأنها "تجر لبنان الى الخراب" من اجل ارضاء ايران والرئيس السوري بشار الاسد. وكان حسن نصر الله قد اعترف مساء أمس للمرة الاولى بمشاركة حزبه في القتال في منطقتي القصير الحدودية مع لبنان والسيدة زينب قرب دمشق الى جانب الجيش السوري، ملمحاً الى امكانية تدخل الحزب وايران في المعارك بشكل اكبر في المستقبل لمنع "سقوط سوريا". ونقلت صحيفة «الحياة» اللندينة اليوم الاربعاء عن بيان للحريري صدر عن مكتبه الاعلامي، ان "نصر الله اختار وبشكل نهائي ان يقف في صفوف الظالمين وان يعلن التزامه خط الدفاع حتى الموت عن نظام بشار الاسد، وان ينفذ امر العمليات الايراني والفتوى الصادرة عن ولي الفقيه بمنع سقوط هذا النظام". ورأى الحريري الموجود خارج لبنان منذ اكثر من سنتين، ان "اخطر ما ورد على لسان نصرالله يتعلق بذلك الربط الانتحاري بين المسألة السورية وبين لبنان". وتابع ان نصر الله نصب حزبه "بديلا للدولة ومؤسساتها الدستورية والأمنية والعسكرية. هو وحده على رأس حزب الله من يقرر عن كل اللبنانيين... من يصدر الأوامر بزج لبنان في الحروب الإقليمية والأهلية... من يجوز له اصدار الفتاوى في مقاتلة السوريين على ارضهم". واعتبر ان نصر الله اعلن في خطابه امس "قيام جيش الدفاع عن الشيعة اللبنانيين في المنطقة والعالم"، و"اعطى لنفسه الحق بتوسيع نطاق عمليات حزب الله من الجنوب اللبناني لتشمل القصير والسيدة زينب في سورية". وقال الحريري الذي يتهم دمشق بالوقوف وراء اغتيال والده رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، ان "حسن نصر الله يقول لنا ان الدولةرهينة الى الأبد بيد حزب الله، ومعها المجموعات والطوائف اللبنانية الاخرى، وكل ذلك كرمى لعيون بشار الاسد". ورأى ان حزب الله "يقود لبنان الى الخراب"، و"يلعب منفردا بمصير لبنان"، داعيا اللبنانيين "بكل اتجاهاتهم الى تحمل مسؤولياتهم التاريخية في مواجهة هذا المشروع والتعبير عن رفضه بكل الوسائل الديمقراطية".