صرح الدكتور محمد البرادعي، المعارض السياسي البارز والمرشح السابق للرئاسة، أمس الثلاثاء، أن النجاح أو الفشل في جلب قرض صندوق النقد الدولي، يتوقف على التوافق السياسي بين مختلف الأحزاب السياسية، باعتبار أنهم شركاء في صنع القرار مع الحكومة، ومن ثم تستقر البلد ويتم قبول طلب القرض. وشدد البرادعي - في حوار مع "رويترز" و"الاسوشييتد برس" - إلى أن حالة الاقتصاد المصري الآن ليست مستقرة للغاية، زاعما أن إجمالي الناتج المحلي والتضخم والاحتياطي الخارجي والحساب الجاري والديون المحلية، كل ذلك في خطر، موضحا أن الاقتصاد الآن في حالة تماثل نصفي بحسب المؤشرات الاقتصادية. وفي تصريح لوكالة "رويترز"، اتهم البرادعي الإخوان بإقصاء القوى السياسية الأخرى من المشاركة في اتخاذ القرار، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى إعاقة الانتعاش بعد الانتفاضة التي أطاحت بنظام مبارك. وأشارت "رويترز" إلى أن الاضطرابات السياسية وتراجع الأمن أدى إلى تخويف السياح والمستثمرين الأجانب من مصر، والذي أدي بدوره إلى استنزاف احتياطي العملة الأجنبية اللازمة لتمويل حاجة مصر من القمح والوقود . وذكرت وكالة "رويترز" إلى أن المعارضة قد أعلنت مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة برئاسة محمد مرسي ولكنها وضعت ثلاثة شروط لإنهاء المقاطعة والعمل على توافق وطني, وهي : تعيين حكومة "محايدة وذات مصداقية" قادرة على إدارة البلاد، و مدعي عام مستقل ولجنة لصياغة قانون الانتخابات الجديد.