كشف كبار المديرين التنفيذيين من سيسكو استراتيجية الشركة المتمثلة في مفهوم "الإنترنت لكل شيء"، وذلك خلال منتدى "سيسكو كونيكت الإمارات 2013"، الذي عقد مؤخراً في فندق أتلانتس، دبي. وقد استقطب الحدث أكثر من 1100 من الوفود الذين تمكنوا من التواصل، والاستماع، ومشاهدة، وتجربة بعض أحدث الاتجاهات والحلول التقنية التي من شأنها إحداث تغييرات إيجابية في المنطقة. وأوضح اولاف كرامر المدير العام لشركة سيسكو، الإمارات العربية المتحدة، أن تعريف سيسكو لمفهوم "الإنترنت لكل شيء" يتمحور حول الربط بين الناس والإجراءات والبيانات والأشياء لجعل الاتصالات الشبكية أكثر أهمية وقيمة من أي وقت مضى، الأمر الذي سيؤدي إلى تحويل المعلومات إلى أفعال ملموسة وتوفير إمكانيات جديدة وتجارب أكثر ثراءً وفرص نمو اقتصادي غير مسبوقة للشركات والأفراد والدول. وخلال مرحلة انتقالنا إلى عصر "الخدمات الأساسية المتنقلة والفيديو"، فإن سيسكو تتوقع أن يؤدي مفهوم "الإنترنت لكل شيء"، الذي يجمع بين "إنترنت الأشياء" مع شبكة الإنترنت التي يستخدمها الناس وأجهزتهم النقالة، إلى تحقيق قيمة تبلغ 14,4 تريليون دولار وتعزيز الأرباح الإجمالية للشركات بنسبة 21? بحلول عام 2022. ويتصدر عصر "الإنترنت لكل شيء" كل من الحوسبة السحابية، والحوسبة المتنقلة، والتدفق الهائل للبيانات، وزيادة القدرة على معالجة البيانات، وغيرها العديد من التوجهات التقنية واقتصاديات الأعمال، وذلك بهدف خلق فرص غير مسبوقة لوصل كل ما هو غير متصل، من أشخاص وعمليات وبيانات وأشياء. وحالياً، فإن نسبة 99,4? من الأشياء المادية، التي قد تشكل في يوم من الأيام جزءاً من مفهوم "الإنترنت لكل شيء"، لا تزال غير متصلة. وأكد كرامر أن مفهوم "الإنترنت لكل شيء" سيؤدي إلى تحويل أساليب عملنا وحياتنا وتعلمنا ولهونا، وطالما كانت سيسكو دائماً في قلب ذلك كله". وأوضح كرامر أن سيسكو ملتزمة بالتركيز على مساعدة الشركات والحكومات في دفع عجلة النمو المستدام في الشرق الأوسط من خلال توفير خبراتنا للمنطقة، بما في ذلك التقنيات القائمة على الشبكات لمساعدة المؤسسات على الابتكار، وإعداد نماذج أعمال جديدة، وزيادة الإنتاجية وخلق فرص عمل جديدة. وقد أثمرت الإنترنت بالفعل عن تحويل دول بأكملها من خلال استخدام تقنية المعلومات لتطوير التعليم والرعاية الصحية والخدمات المقدمة للمواطنين، الأمر الذي أتاح المجال للنمو الاقتصادي عن طريق تحسين الاتصالات والتجارة الإلكترونية وتعجيل وتيرة الابتكار عبر تمكين مستويات أوسع من التعاون عبر الاتصال الشبكي.