اختتمت أول جولة من المباحثات المباشرة بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال" بأديس أبابا الليلة دون التوصل إلى اتفاق. وقال «رئيس لجنة الوساطة الأفريقية» رئيس جنوب أفريقيا السابق، ثابو مبيكي، في بيان وزع على الصحفيين عقب انتهاء المفاوضات، إن الجانبين اتفقا على استئناف المفاوضات المباشرة بشأن المسائل المطروحة على أجندة التفاوض وهي الوضع الإنساني والترتيبات الأمنية والوضع السياسي بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، في مايو المقبل بأديس أبابا. وأضاف أن الجانبين اتفقا في نهاية هذا الاجتماع على وقف هذه الجولة من المباحثات بهدف التشاور مع قياداتهما والعودة إلى المفاوضات في مايو المقبل، مشيدا في هذا الصدد بمبادرة وفدي البلدين بالاتفاق على العودة إلى مائدة المفاوضات. وأشار «مبيكي» إلى أن الجولة المقبلة والتي تهدف إلى إنهاء الصراع بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، الذي تسبب في تداعيات مأساوية للسكان، ستعقد برعاية لجنة الوساطة الأفريقية وبدعم من رئاسة هيئة التنمية الحكومية "الايجاد". وأوضح أن الجانبين عرضا خلال هذه الجولة من المفاوضات مواقفهما بشأن المسائل المطروحة على الأجندة وان لجنة الوساطة أعدت "مسودة إعلان مشترك للنوايا" بهدف التقريب بين موقفي الجانبين. وقال أعضاء في وفدي البلدين للصحفيين إن سبب إخفاق الجانبين في التوصل إلى اتفاق في هذه الجولة، يعود إلى إصرار وفد الحكومة السودانية على البدء بالتفاوض حول الملف الأمني والترتيبات الأمنية قبل الدخول في أي ملفات أخرى بينما تتمسك "الحركة الشعبية قطاع الشمال" ببحث وتسوية الوضع الإنساني قبل الانتقال إلى التفاوض حول الترتيبات الأمنية والوضع السياسي بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.