دخلت المفاوضات المباشرة بين وفدين من الحكومة السودانية وبين "الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال" في العاصمة أديس أبابا حول الوضع الأمنى والإنساني والسياسي بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، يومها الثالث دون احراز تقدم بسبب تباعد المواقف بين الجانبين. وقال أعضاء في وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان للصحفيين اليوم الجمعة، إن الحكومة السودانية تصر على البدء بالتفاوض حول الملف الأمني فيما تتمسك الحركة باعطاء اولوية للوضع الانساني وتسوية هذا الملف قبل الانتقال الى التفاوض حول الترتيبات الأمنية والوضع السياسي بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. من جانبه، قال رئيس لجنة الوساطة الافريقية رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي في تصريحات للصحفيين إن هناك اختلافا في مواقف الجانبين حول أولوية الملفات المطروحة للتفاوض حيث ترغب حكومة الخرطوم بالبدء في الملف الأمني بينما ترغب الحركة على الانتهاء من تسوية الوضع الانساني في المنطقتين. ويرأس الوفد السوداني في هذه الجولة من المباحثات التي من المتوقع ان تختتم الليلة او غدا السبت أمين العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الدكتور إبراهيم غندور، فيما يرأس وفد الحركة الشعبية الامين العام للحركة ياسر عرمان، ويشارك فيها كذلك الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هايلي منكريوس وكذلك ممثل عن هيئة التنمية الحكومية "الإيجاد".