واشنطن: نجح علماء أمريكيون في تربية فئران مصابة بخلل جيني يسبب الإصابة بأعراض مرض التوحد. وأشار العلماء في مجلة "سيل" البريطانية، إلى أنهم غيروا جيناً واحداً فقط في هذه الفئران مما أدى على سبيل المثال إلى إصدار الفئران أصواتاً غير معتادة وتكرار حركات بعينها مراراً وتغييرها سلوكها الاجتماعي. ولاحظ العلماء زيادة نشاط الفئران ومعاناتها من نوبات صرع. وأشار الباحثون إلى أن جزءاً من هذه الأعراض تحسن بفعل العقاقير. ويهدف العلماء من وراء استيلاد هذه الفئران المعيبة إلى تطوير أبحاث مرض التوحد لدى الإنسان في سبيل التوصل لأدوية فعالة لها. ولم يتوصل الباحثون بشكل نهائي إلى أسباب اضطرابات مرض التوحد غير أنهم يرجحون أن تكون عناصر جينية وعصبية وراء الإصابة به. وتختلف الأعراض المميزة للأشكال المختلفة للتوحد، ومنها ما يبدأ في سن الطفولة المبكرة. وقام الباحثون تحت إشراف دانيل جيشويند من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس بتربية فئران بها جين يعتقد أنه على علاقة باضطراب وراثي شبيه بمرض التوحد. ويعاني المصابون بهذا الخلل الجيني من نوبات صرع واضطرابات في النمو وبأعراض توحد في ثلثي الحالات، طبقاً لما ورد بجريدة "القدس العربي". واستخدم العلماء شكلا نادراً من أشكال الجين "سي ان تي ان ايه بي 2". وحسب الباحثين فإن البروتين يلعب دوراً هاماً في مناطق بالمخ مسئولة عن تطور اللغة.