أعرب عضو حزب مصر الحرية، أستاذ العلوم السياسية الدكتور عمرو حمزاوي عن استغرابه من تواصل النظام الحالي بقيادة الرئيس محمد مرسي مع إيران ومناقشته معها الأزمة السورية وهى الداعم الأول لبشار الأسد الملطخة يده بدماء شعبه. وأشار حمزاوي خلال كلمته بالمؤتمر المنعقد في واشنطن والذي يناقش التحديات الراهنة في مصر سياسياً اقتصادياً بعد الثورة، أنه في الوقت الحالي لابد من إقامة توازن مع دول الخليج، لافتاً إلى إن الحكومة ليست قادرة على صياغة رؤية واضحة فيما يتعلق بأولويات السياسة الخارجية. وأوضح حمزاوى، أنه لابد من أن تكون هناك خطوط عريضة وواضحة في التعامل مع إيران، والالتزام بالاستقلالية وأهداف الثورة المصرية واحترام حقوق الإنسان، مؤكداً عدم وجود تأثير على 90 مليون مصري من السياحة الإيرانية وبفكر عدد قليل منهم ممن يزور مصر، ولا يجب أن نقترض كثيراً من قطر. وتابع: "علينا أن نفهم أن الملوك العرب يخافون من التجربة الديمقراطية المصرية ولا أقول بأنهم يقوضونها، وأنهم يشعرون بالخوف من انتخاب برلمان أو رئيس منتخب سواء كانوا يفضلونه أو لا يفضلونه، وينبغي إعادة هيكلة العلاقات مع العرب مع التركيز على القضايا التجارية والمالية والأخذ في الاعتبار أوضاع العمال هناك وشروط العلاقة مع إيران وهذا يرتبط بالرؤية وينبغي عمل رؤية واضحة في هذا الصدد". وتطرق حمزاوى في الحديث عن العلاقات السياسة الخارجية المصرية بعد الثورة، منتقدًا إياها قائًلا: "نفتقر إلى المداولات الديمقراطية والتوافق على الأمور الداخلية والخارجية، والطريق إلى هذه المشاركة سيكون عن طريق برلمان ومؤسسات منتخبة وعلماء وأحزاب وحوار على طاولة الحوار. وأضاف: "المصريون يحتاجون إلى الوضوح والشفافية فيما يتعلق بالسياسية الخارجية وليس من المقبول أن نرى ازدواجية بين الرئيس ووزير الخارجية ولا أعلم إن كان وزير الخارجية أم مساعد الرئيس هو القائم على ملف العلاقات الخارجية المصرية". وعن قرض صندوق النقد الدولي قال حمزاوى، إن إصرار الحكومة الحالية برئاسة الدكتور هشام قنديل على مناقشة قرض صندوق النقد الدولي والحرص الشديد على أن تنال مصر القرض سيحمل الأجيال القادمة كثير من الديون والأعباء الاقتصادية.