كنت دائما أنبهر بحدوتة روبن هود وكيف يكون هناك لص شريف..ويبدوا أنني لست الوحيدة كذلك ..انه حلم العدالة المستحيله في كل العصور ...لكن أن ترى روبن هود يحلق أمام عينيك فهذا شأن آخر ...فنحن الآن نشهد كيف تحول الثائر الذي ترك عالمه الأفتراضي ونزل إلى ميادين مصر يصرخ من قلبه بصدق وسلمية أبهرت العالم يطالب بحقه في مجرد الحلم إلى غاضب قاسي يحرق ويحطم ويدمر.....والأجابة بسيطة.. فعندما ترى أخاك يُقتل ويُسحق ويُصفى أمام عينيك والعالم اجمع..ثم يتحول إلى رقم بارد في ورقة حقيرة تنتظر حجج أحد جهابذة القانون المتقاضين لملايين الجنيهات فقط ليذهب ثأره هدرا ..ويتفرق دمه بين أروقة محاكم ونصوص فاسدة ...ستدرك لحظتها ان المنطق والعقل قد تنحي خارج المعادلة ..ولتذهب كل قوانين العالم إلى الجحيم ..فالأسد الجريح قد يكون أقوى بكثير من ذلك الباحث عن فريسة .