أعلن رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي اليوم عن استقالة وزير العلوم والتكنولوجيا القيادي في القائمة العراقية عبدالكريم السامرائي من منصبه كوزير للعلوم والتكنولوجيا. وقال النجيفي في مؤتمر صحفي الثلاثاء إن احداث الحويجة فتحت الباب واسعا امام فتنة كبيرة تحيق بالبلد، مشدد على ان هذا الامر يجب ان يتوقف.
وأضاف، انه اجرى اتصالات مهمة مع القيادات العراقية، منها رؤساء التحالف الوطني ابراهيم الجعفري والمجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم واقليم كردستان مسعود البارزاني،
وبصدد الاتصال مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من أجل اتخاذ موقف واضح من الجهة التي اعطت الامر باستهداف المعتصمين في الحويجة.
وأشار إلى ارسال وفد على وجه السرعة من لجنة الامن والدفاع النيابية إلى كركوك لتقصي الحقائق على خلفية أحداث الحويجة التي راح ضحيتها العشرات من المعتصمين، مضيفا أن اشتباكات تدور حاليا في محافظة كركوك بين قوات الجيش وابناء العشائر على خلفية اقتحام ساحة الاعتصام في الحويجة وسقوط عشرات القتلى والجرحى.
ودعا النجيفي القوات المسلحة إلى عدم إطاعة أي أوامر بالتصدي للمتظاهرين أو إطلاق النار عليهم، كما دعا العشائر العراقية إلى إيقاف إطلاق النار والتهدئة ونزع فتيل الأزمة، وعدم اتباع مخطط يراد به جر البلد الى حرب اهلية، لان هذا الامر من أخطر ما يواجه العراق في تاريخه.
وقال النجيفي سنفعل كل ما بوسعنا لايقاف نزيف الدم والتحقيق الجدي في هذه القضية واحالة كل من تورط بدم العراقيين خارج اطار القانون والدستور الى المحاكم ، سواء كان قائدا عسكريا او مسؤولا سياسيا، او مواطنا عاديا .
وكانت القائمة العراقية قد اعلنت اليوم مقاطعتها لجلسة البرلمان المقرر استئنافها اليوم الثلاثاء على خلفية احداث اقتحام ساحة المعتصمين في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك.
يذكر أن قوة مشتركة من قوات التدخل السريع "سوات " وقوات من الجيش العراقي كانت قد اقتحمت صباح اليوم ساحة المعتصمين في قضاء الحويجة جنوبي غرب كركوك، واندلع اشتباك مسلح بين الجانبين أسفر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى من الجانبين.
وتشهد ساحة الاعتصام في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك منذ يوم الجمعة الماضي إجراءات أمنية مشددة بعد مقتل جندي وجرح ضابطين في هجوم على نقطة تفيش، وطالب الجيش على اثر ذلك معتصمي الحويجة بتسليم الذين هاجموا نقطة التفتيش، فيما اتهم المعتصمون القوات الأمنية بإستفزاوهم، وبإطلاق النار.