دعا الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " إيسيسكو " ، دول العالم الإسلامي إلى مضاعفة العناية بنشر الكتاب وتعميم توزيعه وتشجيع المؤلفين على الإبداع، لإشاعة المعرفة على نطاق واسع في المجتمعات الإسلامية. وأكد المدير العام للإيسيسكو، في رسالة وجّهها إلى العالم الإسلامي بمناسبة اليوم العالمي للكتاب، أن الحضارة الإسلامية في عهودها المتعاقبة، أحلت الكتابَ المكانة الرفيعة ضمن أدوات المعرفة، بحيث ازدهرت صناعة التأليف في مختلف العلوم والمعارف، وتنافس العلماء والفقهاء والأدباء والمؤرخون والكتاب والفلاسفة في تصنيف الكتب في شتى حقول العلم والأدب والثقافة والمعرفة، حتى أصبح الكتاب وعاء للمعرفة، وأداة للتنوير، ووسيلة للرقي العقلي وللازدهار الاجتماعي وللتقدم الاقتصادي.
كما شدد التويجرى على ضرورة وضع التشريعات التي ترفع الحواجز أمام ازدهار صناعة النشر، وتفتح المجال لانتشار الكتب داخل الدول الأعضاء وتبادل توزيعه بينها، والتخفيف من قيمة الضرائب على النشر، ومن تكاليف النقل الجوي للكتاب باعتباره سلعة ثقافية، وزادًا معرفيًا، ووسيلة للتقارب بين الشعوب ولتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات.
ودعا المدير العام للإيسيسكو الدول الأعضاء إلى التوسّع في إقامة المعارض للكتاب، ليس في العواصم فقط، ولكن في مختلف المدن، وإيصال الكتب إلى القرى والأرياف والمناطق النائية، تشجيعًا على القراءة، وترغيبًا في الاطلاع، ونشرًا للثقافة البانية للإنسان القادر على الإنتاج والإسهام في تنمية المجتمع وتقدمه وتطوره.
كما أعرب الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، ا، عن الأسف لتدهور مستويات القراءة في العالم الإسلامي، موضحًا أن من الأسباب المؤدية إلى العزوف عن القراءة تدهور مستوى التعليم، وهبوط معدلات التنمية في جل بلدان العالم الإسلامي. ودعا إلى إيلاء الاهتمام بتطوير صناعة الكتاب بحيث يكون محفزًا للقراءة ومرغّبًا فيها وحاثًا عليها، وداعمًا للتنمية الشاملة المستدامة.