شهد الفريق أول عبد الفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الندوة العلمية التي نظمتها "هيئة البحوث العسكرية" تحت عنوان "قدرات وقوى الدولة الشاملة وأسلوب تطويرها في ظل المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية". بدأت الجلسة الإفتتاحية للندوة بعرض فيلم تسجيلي تضمن الأهمية الإستراتيجية لمصر كمركز ثقل إقليمي وعالمي ، كما ناقشت الجلسة المقومات الأساسية لقوى الدولة الشاملة والعوامل المؤثرة عليها.
وأكد "السيسى" خلال الندوة أن القوات المسلحة تتحرك بأعلى معدلاتها لتكون دائماً على أعلى درجات الإستعداد والجاهزية، وأشار إلى حجم الثقة والمكانة التي تتمتع بها القوات المسلحة في نفوس المصريين جميعا .
وقد تضمنت الندوة 3 جلسات بحثية شارك خلالها عدد من المحللين والخبراء الإستراتيجيين بالقوات المسلحة وأساتذة الإعلام والإجتماع وبعض السفراء السابقين ، تم خلالها إستعراض المقومات الأساسية لقوى الدولة الشاملة والعوامل المؤثرة عليها ، وتقديم مقترح لإستراتيجية متكاملة لتطويرها بما يتناسب مع الإمكانات الحقيقية لمصر ، وتقديم مجموعة من الركائز والمحددات التى تساعد متخذ القرار عند إجراء المقارنات اللازمة لتنفيذ مخططات التنمية.
وتناولت الجلسة العلمية الثانية المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، وتأثيرها على القوي السياسية والإقتصادية والعسكرية ، وتأثير هذه المتغيرات على القوى الإجتماعية والتكنولوجية والإعلامية.
وإستعرضت الجلسة الثالثة ركائز ومحددات تطوير وبناء الإستراتيجية، المصرية لتحقيق متطلبات قوى الدولة الشاملة.
وخلصت الندوة إلى أهمية تأثير المتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية التي يشهدها العالم، وما يتبعها من تطور في وسائل الإعلام وتأثير ذلك على قوى الدولة ، وكذا ضرورة التعاون والتنسيق بين القدرات والقوى المختلفة للدولة من أجل بناء قدراتها الشاملة في إطار حالة من التوازن الإقليمي والعالمي.
حضر الندوة الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة و قادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة.
وفي الختام، وجه الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع الشكر والتقدير لكل العناصر المشاركة في الندوة، طالباً بتعميم توصياتها للإرتقاء بالحجم المعرفي والثقافي للضباط.
يأتي ذلك إستمراراً لإحتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الحادية والثلاثين لأعياد تحرير سيناء.