قال اليوم ماجد عبد العزيز مبعوث مصر الدائم بالأمم المتحدة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أهم جيران العالم العربي ،وذلك خلال مناقشة أهمية العلاقات المصرية الإيرانية على منطقة الشرق الأوسط. وأضاف في حوار مع وكالة "الأنباء الفارسية" في نيويورك أنه لا أحد يمكنه إنكار أن مصر وإيران يمتلكان علاقات تاريخية مشتركة والآن من الضروري إعادة هذه العلاقات بين القاهرةوطهران.
وأشار إلى أن مصر وإيران بإمكانهما التعاون المشترك في عدد من المجالات منها الطاقة النووية وقضايا الأمن في المنطقة وأيضاً قضية الملف الفلسطيني الإسرائيلي.
وأوضح الدبلوماسي المصري أن إيران ومصر عليهما تطوير مرحلة التعاون الدبلوماسي بينهما من أجل زيادة التعاون الإقليمي بينهما.
حيث قال أن التغيرات السياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تتطلب الآن تعاوناً أكبر بين مصر وإيران.
وبين أن المحادثات بين الدول العربية وإيران دخلت مرحلة جديدة وعلى مصر الآن استغلال الفرصة للدخول في محادثات جدية مع طهران.
ويذكر أن العلاقات الدبلوماسية قد قطعت بين مصر وإيران عام 1979 بسبب توقيع اتفاقية "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل ، وأيضاً بسبب استضافة الرئيس الراحل أنور السادات لشاه إيران محمد رضا بهلوي في مصر بعد خلعه بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران.
وكانت طهران قد وقفت موقفاً معادياً ضد اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل ، الا انه في ابريل الماضي قال وزير الخارجية المصري السابق نبيل العربي أن مصر مستعدة لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع إيران.
وكانت طهران قد دعمت وساندت الثورة المصرية التي قامت في 25 يناير الماضي ورحبت بالسلوك السلمي للشعب المصري أثناء ثورته ضد الرئيس المخلوع حسنى مبارك.
وكان علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني قد قال أن زيارة المسؤولين المصريين لطهران تضع أرضية ملائمة لتطوير العلاقات بين مصر وإيران.
وأضاف صالحي أن طهران مستعدة تماماً لإعادة سريعة للعلاقات مع مصر بعد سقوط نظام مبارك وتغير الرؤية السياسية المصرية في الكثير من القضايا في المنطقة.