قال الدكتور صابر حارص المستشار الإعلامي للجماعة الإسلامية بسوهاج، أن قيادات المطرانية بسوهاج دائماً ما تحرص على حضور المؤتمرات والمناسبات التي تقيمها الجماعة الإسلامية بسوهاج بما فيها افتتاح مقرات حزب البناء والتنمية سواء كان ذلك بطهطا أو اخميم أو غيرها من مراكز سوهاج، وأن رجال الدين المسيحي غالباً ما يعبرون عن إعجابهم بخطاب حزب البناء والتنمية وجماعته الإسلامية الذي يركز على وحدة النسيج الوطني وحق المواطنة للجميع وإعلاء مصلحة الوطن على مصلحة الجماعة والحزب. وأكد حارص الذي يرأس وحدة بحوث الرأي العام بجامعة سوهاج على خلفية اللقاء الجماهيري الذي يعقده البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية اليوم الجمعة بحضور الصحفيين والإعلاميين والرهبان والقساوسة أن المناخ العام الآن هو أفضل مناخ للوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط عكس ما يحدث من على أرض الواقع، وأن اختفاء رأس الفتنة الرئيسي في نظام المخلوع وجهاز أمنه وما رسخته الثورة المصرية من تلاحم وتآلف جعل المجتمع المصري في حالة حب ووئام واختفت مشاعر التعصب وحل مكانها مشاعر الوطنية بين المسلمين والأقباط.
وأوضح حارص أن ما جرى في أحداث الخصوص وغيرها هي أحداث مدبرة أو أحداث فردية يتم استغلالها سياسياً وإعلامياً ويتاجر بها تجار متخصصون في الملف القبطي من الداخل والخارج سواء كانوا أقباطاً بالمهجر أو فلول مسلمين وأقباط من الداخل أو مرتزقة يعملون لحساب جهات رافضة للثورة المصرية ونظامها الجديد.
وشدّد حارص المتخصص في الإعلام السياسي أن على البابا أن يتعامل بجدية مع الأحداث الطائفية على أنها جزء من مخطط لإفشال الثورة المصرية بحجة أن الثورة جاءت بقيادة إسلامية، وأن هذا المدخل يجد قبولاً عند بعض الأقباط لأنه يخاطب نوازعهم الدينية ويعبئهم من هذا الجانب ضد الرئيس مرسى والتيار الإسلامي وخاصة الإخوان المسلمون.
وأشار حارص إلى أن الأقباط غالباً ما يكونوا جزءاً من المشكلة أو من أطلقوا شرارتها كما حدث بالخصوص وقامت الأسرة المسيحية التي أطلقت شرارة الفتنة بتسليم نفسها للشرطة خوفاً من رد فعل الأهالي من المسلمين والأقباط، وأن المعالجة الصحيحة للملف الطائفي يجب أن تتوقف عن التعامل مع المسلمين كجناة والمسيحيين كمجني عليهم في كل مرة سواء كان ذلك إعلامياً أو سياسياً، وأن يتم التعامل مع الأقباط كطرف في مشكلة وطرف في حلها أيضاً لأن كثيراً من المسلمين بدءوا يشعرون باضطهاد سياسي وإعلامي مع كل حدث طائفي مما يعقد من المشكلة ويعرقل سبل الحلول فيها.