اجتمع الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، بوفداً من أهالي مدينة السادات، و ممثلون لمجلس أمناء المدينة، وجمعية المستثمرين، والمستفيدون من مشروع "ابني بيتك"، وذلك لمواجهة كيفية مواجهة التعديات التي حدثت على آلاف الأفدنة من أراضى الدولة بالمدينة في فترة الانفلات الأمني، عقب الثورة. أكد وفيق أن من اعتدى على أراضى الدولة لن يهنأ بما حصل عليه، وعاجلا أم آجلا ستسترد الدولة حقوقها، وإذا كان البعض قد استغل فترة الانفلات الأمني، التي أعقبت الثورة، فإن الأجهزة الأمنية تتعافي الآن، وسيتم تطبيق القانون، ولن يتم تقنين أي وضع خاطئ.
من جانبهم أكد أهالي مدينة السادات أن من اغتصبوا هذه الأراضي ليسوا من فلاحى المدينة كما يزعمون، والزراعات التي يدعون أنهم قاموا بها ما هي إلا زراعات "صورية"، وليست إنتاجية، بغرض إيهام الرأي العام بأنهم قاموا باستصلاح وزراعة هذه الآلاف من الأفدنة، مضيفين "إنهم وللأسف يتكلمون وكأنهم أصحاب حق، مع أنهم يحاربون ليحصلوا على حقوقنا وحقوق أبنائنا"، والجميع يعرف أن هذه الأراضي تم الاستيلاء عليها في فترة الانفلات الأمني بعد الثورة، وقامت قوات الجيش والشرطة مسبقا بإزالة هذه التعديات، ولكن هؤلاء المعتدين عادوا مرة أخرى وقاموا باغتصاب أراضى الدولة.
وأعلن ممثلو السكان بالمدينة عن أنهم لن يصمتوا تجاه هذه التعديات، وقد جمعوا توقيعات وتوجهوا بها إلى عدد من المسئولين، لمواجهة هذه التعديات وإزالتها، واسترداد حق الدولة، خاصة أن هؤلاء الأشخاص بدأوا في الزحف على مناطق أخرى بالمدينة في ظل عدم وجود مواجهة حاسمة.
وطالب أهالي السادات وزير الإسكان بالتنسيق مع الجهات الأمنية لإزالة آبار المياه التي أنشأها هؤلاء الأشخاص بالأراضي المغتصبة، فهذه الأراضي من الأصل ليست مخصصة لأغراض الزراعة، كما أن هذه الآبار تؤثر على مخزون المياه الجوفية بالمدينة، إضافة إلى أن هؤلاء الأشخاص يقومون بأعمال تحجير بهذه الأراضي، ويسرقون موارد الدولة من الزلط والرمل، ويقومون ببيعها، وهناك تهديدات توجه لمن يحاول مواجهتهم.