وصل منذ قليل إلى مقر نيابة أمن الدولة العليا، التى يترأسها المستشار هشام القرموطى المحامى العام الأول للنيابة، جمال وعلاء مبارك نجلى الرئيس المخلوع، داخل سيارة أمنية مدرعة وحراسة مكثفة، وتأمين بمعرفة قيادات حرس المحكمة وحشد من الضباط وجنود الأمن المركزى، وذلك للتحقيق معهم فى وقائع قضية الاستيلاء على أموال تخص قصور الرئاسة. كشفت وقائع القضية التى يجرى التحقيق فيها، فى ظل حظر نشر لمعلومات تتعلق بنصوص التحقيقات، جهاز الرقابة الإدارية، والخاصة بقيام مبارك بإنفاق مليار جنيه علي القصور الرئاسية وقصور أسرته.
وسوف تواجه النيابة خلال أسبوع جمال وعلاء مبارك بنفس التهم، خاصة أن التقارير الرقابية أكدت استفادتهما من أموال الرئاسة في تشطيب الفيلات الخاصة بهما بالعبور، ومصر الجديدة، وشرم الشيخ، قيام علاء مبارك، بتجهيز وتشطيب مكتبه بمصر الجديدة من أموال الرئاسة.
وكلف المستشار هشام القرموطي مجموعة من اللجان الفنية بفحص التقارير التي أرسلتها هيئة الرقابة الإدارية لتحديد مقاولي الباطن، الذين قاموا بتنفيذ عمليات التشطيب الفاخرة التي أجراها مبارك علي قصوره خلال عشر سنوات، والتي استفادت منها قصور أسرته بما يقرب من مليار جنيه.
حيث تم إسناد الأعمال لمقاولي الباطن من خلال شركة مقاولات حكومية، وكشفت التحقيقات المبدئية، أن مبارك انشأ مجموعة من حمامات السباحة علي أعلي مستوي بفيلاته التي استكمل إنشاءاتها علي نفقة الدولة.
ويتابع المستشار طلعت عبدالله إبراهيم النائب العام، التحقيقات التي تجري داخل نيابات أمن الدولة بخصوص التقرير المقدم من الرقابة الإدارية حول حصول مبارك وأسرته، خلال ال10 سنوات الماضية علي مبالغ مالية طائلة دون وجه حق لبناء وترميم وتشطيب وبناء جدران قصور خاصة لهم، بمناطق شرم الشيخ وفيلات بجمعية أحمد عرابى.