اختتمت بعثة صندوق النقد الدولي 12 يوما من المحادثات في القاهرة دون التوصل إلى اتفاق بشأن قرض مقترح بقيمة 4.8 مليار دولار لمساعدة مصر في تخفيف أزمة اقتصادية حادة. وفي ختام الزيارة أصدر السيد أندرياس باور رئيس بعثة الصندوق إلى مصر بياناً أكد فيه أن البعثة أحرزت تقدما في المناقشات مع السلطات المصرية بخصوص برنامجها الاقتصادي والدعم المالي المرتقب من الصندوق.
وأضاف أن السلطات المصرية اتخذت بالفعل خطوات جادة نحو تحسين استهداف دعم الطاقة، في الوقت التي تسعى فيه إلى توسيع قاعدة إيراداتها.
وأشار باور أن السلطات المصرية تنوي البناء على هذه الخطوات من خلال عدد من المبادرات تهدف إلى التصدي إلى عجز ميزان المدفوعات وعجز المالية العامة بأسلوب متوازن اجتماعيا، مع تهيئة الظروف المواتية لتحقيق تعاف مستديم للاقتصاد.
وأكد باور أن البعثة قد تشجعت بالمواقف والآراء البناءة المقدمة من ممثلي الأحزاب السياسية بخصوص الإصلاحات الاقتصادية والدعم المرتقب من الصندوق، حيث أقر جميع الأطراف بضرورة حماية الفئات الفقيرة والتي قد تضرر عند تطبيق إجراءات الإصلاح.
وأختتم رئيس بعثة صندوق النقد إلى مصر السيد أندرياس باور أنه سوف تستمر المناقشات مع السلطات بهدف التوصل إلى توافق بشأن اتفاق الاستعداد الائتماني دعما لمصر.