أعرب الدكتور مظهر شاهين إمام مسجد «عمر مكرم» المعروف باسم «خطيب الثورة»، عن اندهاشه من إيقافه عن العمل، مشيرا إلي أن هناك من قدم شكوى ضده، موضحا أن مقدم الشكوى يتهمه بأشياء يستحق التكريم عليها. وأشار شاهين أن الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، من العلماء الذين لهم تاريخ دعوي جيد ويستحق التقدير وتتلمذ على يديه العديد من الدعاة، مطالبا إياه بالاستماع لأقواله قبل توقيع العقوبة عليه بناء على شكوى من شخص قد تكون هناك خصومة بينهم، مشيرا إلي أنه قد فوجئ بقرار توقيع العقوبة عليه، بالإضافة إلي خصم نصف مرتبه.
وأوضح أنه لم يوجه متابعيه لاتجاه سياسي معين على مدار تاريخه، وأنه يقف على مسافة واحدة من جميع القوي والتيارات السياسية، ولم يؤيد أو يعترض على أسماء بعينها في خطبه، مؤكدا أنه أبتعد عن المنبر لفترة طويلة في الاستفتاء على الإعلان الدستوري في مارس 2011، خوفا من فرض رأيه على التحرير وعمل انقسام في صفوف شباب الثورة.
كما رفض شاهين أن يكون مصير أئمة المساجد مرهون بشكاوي مجهولة، مشيرا إلي أن هذا تكميم للأفواه مثلما كان في السابق وإهانه للكرامة الإنسانية، وقتل للثورة المصرية، مشيرا إلي أن ما حدث معه حدث مع العديد من الأئمة.
وأرجع شاهين ذلك الموقف لتأسيس جبهة "الدفاع عن الأزهر"، ومعارضته لأخونة الأزهر أو تسييسه، لأن الأزهر ضمان لأمن مصر القومي وأن الأزهر مظلة حقيقية للإسلام الوسطي، متخوفا من انهيار الأزهر وتحويله لما أسماه "مدرسة خاصة" لجبهة أو تيار ما.
وأعلن «خطيب الثورة» أن لديه الكثير من الإسرار والمفاجآت الخطيرة عن أسباب إيقافه وأشياء تحدث للأزهر سوف يعلن عنها قريبا، مسميا نفسه «الصندوق الأسود للثورة»، وأنه يعرف جميع كواليس الثورة، مشبها نفسه باللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق، موضحا أنه سينظم مؤتمرا صحفيا بعد التحقيق لتوضيح ما يحدث للرأي العام، مؤكدًا تمسكه بكل تصريحاته قبل أو بعد الثورة، مشيرًا إلى أن أي تصريحات مؤيدة أو مشيدة للرئيس السابق حسني مبارك جاءت نتيجة مواقف جيدة، وقال: "أنا مستمر و الثورة مستمرة و هنحرق دمكوا".