أكد الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي علي العلاق أن بلاده ترغب في تحسين العلاقات مع السعودية ، مشيرا إلى أن المرحلة الراهنة تشهد إشارات مشجعة لتوطيد العلاقات العراقية السعودية وتعميقها. وقال العلاق - في تصريح ل"المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي" نشرته صحيفة "الصباح" الصادرة عن المركز اليوم الأحد - إن المرحلة الراهنة تشهد حراكا لتحسين العلاقات العراقية السعودية وهناك إشارات وبدايات مشجعة ستقود إلى مزيد من المباحثات.
وأضاف أن المدة القليلة الماضية شهدت عقد لقاءات على مستويات معينة تسهل وتمهد لفتح الطريق نحو توطيد العلاقات.
وأكد العلاق أن منفذ عرعر الحدودي بين البلدين يعتبر من المنافذ المهمة وان الجانبين العراقي والسعودي طرحا فكرة تطوير هذا المنفذ وستكون هناك خطوات جدية بهذا الاتجاه وفي حال استمرت الامور باتجاه تحسين العلاقات فان المدة القصيرة المقبلة ستشهد تطوير المنفذ من الجانبين لاستقبال البضائع.
وبشأن العمل على إعادة إحياء محور "بغداد الرياضالقاهرة"، شدد العلاق على أن السياسة العراقية لا تحبذ إقامة محاور لاسيما أن التجارب المشابهة لم تنجح، موضحا أن المحاور ليست ناجحة لأنها تكون منطلقة من ردود فعل وتسهم في حدوث شروخ في العلاقات والعالم اليوم تجاوز سياسات الأقطاب والمحاور لأن منطلقها الأساس اقرب إلى الجانب العسكري في المواجهة، وهذا الأمر لم نعد بحاجة إليه.
وأضاف العلاق أن العراق يرغب بأن تسير الأنظمة في مبدأ يكتنفه الوضوح والشفافية واحترام حقوق الإنسان ،مؤكدا أن مصر تحتل ثقلا كبيرا والسعودية كذلك والكثير من الدول العربية لها ثقلها والعراق من بين هذه الدول وهو لا يريد أن تكون القوة التي يختزنها مدعاة لتشكيل الأقطاب أو المحاور ويرغب بإقامة سياسة منفتحة على الجميع.
وكان مستشار نائب رئيس الجمهورية خالد الملا قال في حديث سابق لصحيفة الصباح العراقية شبه الرسمية أن واحدا من أسباب الانفتاح في العلاقات بين العراق والسعودية ومصر، هو استعادة قطب القوة " بغداد-الرياض-القاهرة " بعد أن نشأ في المنطقة قطب " قطر وتركيا" ، مؤكدا أن استعادة قطب القوة الأول أضحى ضرورة في هذه المرحلة لإيجاد توازن في المنطقة العربية.
وأضاف الملا أن تقاربنا مع هذه الدول أصبح ضرورة للاعتراف بوضع العراق الحالي، لافتا إلى أن التقارب الذي نشهده الآن بين السعودية والعراق جاء بجهود بذلها السياسيون، مشيرا إلى أن الزيارة الأخيرة التي أجراها نائب رئيس الجمهورية الدكتور خضير الخزاعي إلى السعودية كانت مهمة وناجحة.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أعلن مؤخرا سعي الحكومة للتقارب في العلاقات مع الجانب السعودي بعد أن مرت بحالة من البرود والتوتر خلال المدة الماضية.