وافقت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" مبدئيا على إدراج اسم المرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح ضمن الشخصيات العالمية التي تركت أثرا على الإنسانية ، وتسجيل الذكرى الخمسين لتوليه أول وزارة تربية بتاريخ الكويت في العام 1962 ضمن الاحتفالات التي تقيمها المنظمة الدولية للشخصيات الإنسانية التي كان لها اسهامات مشهودة في النهضة البشرية. يذكر أن اليونسكو دأبت منذ عام 1956 على حفظ ذاكرة الشخصيات الإنسانية التي ساهمت في نهضة البشرية والاحتفال بذكرى بعض الشخصيات والأحداث التي أسهمت في الإثراء المتبادل للثقافات ولفت انتباه العالم إليها في تعزيز التفاهم الدولي وتوثيق العلاقات بين الشعوب وتدعيم السلام .
وتشارك منظمة اليونسكو في مثل هذه الاحتفاليات مع الدول الأعضاء وتدرج هذه الشخصيات في سجلها الثقافي لما لها من أهمية في تاريخ الإنسانية ، ومنهم علماء وفلاسفة ومؤرخون وشعراء ومخترعون تحفظ لهم حقهم من حيث إسهاماتهم للبشرية.
كما ادرجت منظمة اليونسكو مجلة العربي الكويتية في سجلاتها منذ عام 2008 باعتبارها المجلة الأكثر توزيعا في العالم العربي ، وتحمل رسالة ثقافية تقع ضمن أهداف اليونسكو ما يعد مصدر فخر للكويت في مساهماتها الثقافية في الوطن العربي.
وقد تولى الشيخ عبد الله الجابر الصباح - هو حفيد حاكم الكويت الخامس الشيخ عبد الله بن صباح الصباح - في 17 يناير 1962 وفي أول حكومة في تاريخ الكويت بعد انتخابات المجلس التأسيسي وزارة التربية والتعليم ، كأول وزير للتربية والتعليم في الكويت ، وأعيد تعيينه بنفس المنصب في 28 يناير 1963 بعد وضع الدستور وإجراء انتخابات مجلس الأمة .
وفي 9 مايو 1964 عين بالإضافة لمنصبه وزيرًا للعدل بالنيابة وذلك إلى تاريخ استقالة الحكومة في 30 نوفمبر 1964، وفي 3 يناير 1965 عين وزيرًا للتجارة والصناعة ، واستمر بهذا المنصب حتى عام 1967 حيث استقال من منصبه وترك العمل الوزاري ، وفى عام 1967 عين مستشارا خاصا للأمير صباح السالم الصباح ، ومن بعده للأمير جابر الأحمد الصباح وذلك حتى وفاته عام 1996.