غزة: نفى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود الزهار وجود علاقة بين زيارة وفد من حماس للقاهرة، وبين التقدم في موضوع صفقة تبادل الأسرى بالجندي الإسرائيلي الأسير لدى حماس في غزة جلعاد شاليط. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن الزهار الذي غادر قطاع غزة قبل ثلاثة أيام: "لا جديد في موضوع الصفقة". وكانت مصادر إسرائيلية وفلسطينية قد رجحت أن تكون زيارة وفد "حماس" المفاجئة إلى القاهرة مرتبطة بصفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، والتي ستضمن في حال نفذت الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل نحو ألف أسير فلسطيني يجري الإفراج عنهم على مرحلتين. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية يوم الاثنين عن مصادر فلسطينية وإسرائيلية القول إن وفد "حماس" توجه إلى القاهرة تحت حراسات أمنية مشددة ، في محاولة من أجل إحراز تقدم في صفقة شاليط وإن هذه الزيارة جاءت بعد يوم فقط من اجتماع إسرائيلي أمني عالي المستوى جرى الجمعة الماضي وجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع كبار القادة الأمنيين الإسرائيليين في سرية كاملة وتطرق كذلك إلى ملف شاليط. وكانت إسرائيل تكتمت على نتائج الاجتماع الذي رأسه نتنياهو ووصف بأنه بالغ الأهمية. ونقلت الصحيفة عن القيادي في الحركة يحيى موسى القول إن الوفد الذي غادر إلى القاهرة له أجندته الخاصة، مؤكدا أنه ليس لديه معلومات دقيقة عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة شاليط. وأكدت مصادر في غزة أن الوفد الذي يرأسه عضو المكتب السياسي للحركة محمود الزهار أجرى مشاورات مع كبار قادة جهاز المخابرات العامة المصرية الذين يتولون التوسط بين "فتح" و"حماس" بشأن مستقبل حل الانقسام الفلسطيني الداخلي وسيتوجه الوفد بعد ذلك إلى دمشق لتنسيق المواقف مع قيادة الحركة هناك عشية التئام جلسة الحوار الحاسمة.