دافع رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين ، رائد صلاح المحاجنة، (الحائز على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام) عن موقف حركة حماس من الأزمة السورية، واعتبر أنها انحازت بوضوح إلى السوريين لتحافظ على مصداقيتها. وقال الشيخ رائد صلاح، في تصريحاتٍ لصحيفة الشرق السعودية نشرتها اليوم إن حماس حاولت أن تنصح بشار الأسد بدايةً كي يدرك حجم الظلم الواقع على شعبه ويستمع لمطالبه لكن الأسد ضرب بهذه النصائح عرض الحائط حتى حدثت الثورة .
ووصف موقف حماس من الأزمة السورية بأنه كان واضحاً لا تلعثم فيه وهو الانحياز للشعب السوري وكرامته واستقلاله ، معتبراً أنه من غير المعقول أن نطالب بحقوق الشعب الفلسطيني ونحيد عن ذات الموقف بالنسبة للشعب السوري .
ورأى أن حماس دخلت في امتحانٍ صعب بسبب هذا الموقف ومع ذلك تحملت كي تحافظ على مصداقيتها وارتباطها بالشعب السوري ، وفق قوله. وتنبأ الشيخ صلاح بما سمَّاه قرب تحرير الأراضي الفلسطينية ، وذكر أن من أهم المبشرات صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بقضيته.
وأكد أن الشعب الفلسطيني مازال يحمل هم القضية وثوابتها، وهي حق العودة والحفاظ على القدس والمسجد الأقصى، رغم ما قدم من تضحيات وقوافل شهداء وأسرى. وأبدى قناعته بأن الربيع العربي سيصل إلى القدس والمسجد الأقصى، واستبشر بما سماه تفكك المشروع الصهيوني وفقدان شرعيته على الصعيد العالمي، حتى أن الكثير بدأ يحدد عدداً من السنوات لزوال هذا المشروع، وفي تصوري أن كل هذه العوامل تؤكد أن الفجر الصادق قريب.
وعن مدى استفادة القضية الفلسطينية من الربيع العربي، قال الفائدة هي سقوط بعض الأنظمة التي لعبت دوراً في تكميم أفواه الشعوب وشل حركتها حتى لا تنتصر للقضية الفلسطينية، حتى أن بعض الحكومات عملت على حماية المشروع الصهيوني وتعطيل المصالحة الفلسطينية ، ووصفَ زوال هذه الأنظمة رد اعتبارٍ للقضية الفلسطينية كقضية إسلامية عربية.
وقلّل صلاح من الرؤية القائلة بأن الحركات الإسلامية سهَّلت للعدو الإسرائيلي تنفيذ بعض استراتيجياته بسبب خلافاتها، وتابع حتى وإن كان هناك اختلاف في الرؤى السياسية، إلا أن الموقف واضح وموحد من العدو .
وأوضح أنه سمع من رجال الفكر والثقات في عسير (جنوب السعودية) أن 14 ألفاً من أهالي منطقة عسير شاركوا في تحرير القدس مع المجاهد صلاح الدين الأيوبي، وأكمل فرحتُ بهذا الخبر وحرصت على أن أذكره كمعلومة في حديثي عن القدس معكم .