واشنطن - أ ش أ: هبطت أسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكي أكثر من دولار في التعاملات الأسيوية المبكرة اليوم الخميس لتتراجع عن مستوى 80 دولارا للبرميل مع تزايد قلق المستثمرين بشأن محاولات أوروبا لحل مشاكلها للدين السيادي. وانخفض سعر الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم نوفمبر بمقدار دولارا واحدا و36 سنتا ليصبح 79 دولارا و35 سنتا للبرميل مواصلا التراجع بعد أن أنهى جلسة التعاملات في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) على خسائر بلغت ثلاثة دولارات و24 سنتا. كما هبط سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت دولارا واحدا و37 سنتا ليصبح 102 دولار و44 سنتا للبرميل. وكان تقرير وزارة الطاقة الأمريكية الصادر أمس قد أظهر ارتفاع مخزون البلاد من النفط الخام بمقدار 800 ألف برميل خلال الأسبوع المنتهي في 23 سبتمبر الجاري،فيما زاد المخزون من المكثفات النفطية بمقدار 100 ألف برميل.
وأرجع محللون انخفاض أسعار النفط الخام إلي تحذيرات أطلقها البنك الفيدرالي الأمريكي من عواقب التباطؤ في نمو الاقتصاد العالمي، إضافة إلى المكاسب التي يحققها الدولار على حساب العملات الأخرى.
وفسر آخرون الانخفاض في الأسعار إلى ضعف النشاط الصناعي في الصين للشهر الثالث على التوالي والتباطؤ في نمو قطاع الخدمات في منطقة اليورو والتي تشهد حالة من المخاوف بسبب أزمة الديون السيادية؛ إذ أنها تتفاقم يوما بعد يوم وبخاصة بعد قرار وكالة (ستاندرد أند بورز) للتصنيف الائتماني تخفيض التصنيف الائتماني لايطاليا الذي أثار الشكوك في الأسواق حول احتمال انتشار العدوى للدول الأوروبية الأخرى ولاسيما في الدول المتعثرة اقتصاديا.
وفي تصريحات صحفية سابقة، أوضح الخبير النفطي محمد الشطي أن التحذيرات التي أطلقها البنك الفيدرالي الأمريكي أخيرا من مخاطر الانزلاق في أزمة مالية عالمية جديدة كان لها بالغ الأثر في انخفاض الأسعار، مشيرا إلى أن المكاسب التي حققها الدولار على حساب العملات الأخرى ساهمت في هذا الانخفاض في سعر النفط الخام.
وأشار الشطي إلي عدة عوامل أخرى ساهمت في الانخفاض، مثل التقارير التي نشرت بشأن النشاط الصناعي في الصين والتي لفتت إلى ضعف هذا النشاط للشهر الثالث على التوالي في إشارة إلى الحجم الكبير والمتنامي للنشاط الصناعي الصيني.