أكد الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، على أن نظام الثانوية العامة الجديد غير مسبوق في تاريخ التعليم المصري، فقد تم دراسة القرار الخاص بتنظيم الدراسة في الصف الثالث الثانوي لمدة 5 أشهر كاملة حتى تتجنب الوزارة الوقوع في أخطاء جسيمة. وأضاف في لقاء تليفزيوني في برنامج «الحياة اليوم» المذاع على قناة «الحياة» أن اللائحة الطلابية التي تم تعديلها ستنقل النشاط الطلابي إلى مرحلة متقدمة جداً، فإتحاد الطلاب أصبح أكثر فعالية، كما أنها حررت إتحاد طلاب مصر من سيطرة المحافظات الكبرى (القاهرة والجيزة والإسكندرية) ليصبح من حق جميع طلاب مصر أن يتقدموا ليكونوا أحد أعضائه.
وأعلن أن الوزارة تعمل حالياً على تطوير المناهج الدراسية الخاصة بالمرحلة الإبتدائية لكونها الجزع الرئيسي للتعليم المصري حالياً، فلا يمكن أن يتم تطوير المناهج من أعلى الهرم التعليمي أي من الثانوية العامة، كما أن الوزارة تعمل على وضع خطة لتطوير الدراسة الثانوية بحيث لا تعتمد على الحفظ ولكي تسقط فكرة أن الدرجات وحدها هي بوابة الدخول للجامعات.
وقال أنه قد وعد المصريين بأن يضع خريطة للتعليم في مصر وقد تم الموافقة عليها من قبل مجلس الوزراء منذ أكثر من ثلاث أشهر، وهذه الخريطة قد أتاحت للوزير بأن يقوم برؤية كل معلمي مصر من خلال الدخول على الموقع الخاص بالمدرسة التي يعمل بها المدرس ومعرفة مشاكله ومشاكل المدرسة وعدد الطلاب بها على مستوى مصر بالكامل.
وأضاف أنه قد وعد بإنشاء هيئة قومية للتعليم الفني والمهني، وقد تم تشكيل هذه الهيئة وفقاً لقرار جمهوري، فالوزارة تعمل على تنفيذ المشروعات التعليمية القومية المنوطة بتطوير منظومة التعليم المصرية على المدى البعيد، أما الأمور الفئوية الصغيرة لا يمكن أن تحصى وبالتالي يتم تأجير الغير هام منها.
وأكد على أن الوزارة لا تهتم بالانتماء الحزبي، فكل أعضاء الوزارة يخلعون ردائهم الحزبي على أبواب الوزارة، وأنه قادر على إجبار أي شخص منتمي حزبياً لأي تيار أن يخلع هذا الرداء في عمله داخل الوزارة، فالعمل الحزبي لا يوجد له مكان بالمنظومة التعليمية.