أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومسؤول ملفها للحوار عزام الأحمد انه سيلتقي في وقت لاحق الأربعاء في العاصمة المصرية القاهرة مع القيادي في حركة حماس ومسؤول ملف الحوار موسى أبو مرزوق لبحث تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية. وأشار الأحمد إلى انه بموجب التفاهمات السابقة، فانه في العاشر من الشهر الجاري، اليوم، تنتهي الفترة التي طلبتها لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية للتحضير للانتخابات وبالتالي تبدأ المشاورات لتشكيل حكومة مهنية فلسطينية.
وذكر الأحمد انه بموجب الاتفاق يبدأ الرئيس محمود عباس المشاورات لتشكيل حكومة برئاسته على أن يتزامن الإعلان عن تشكيل الحكومة مع مرسوم رئاسي يحدد موعد إجراء الانتخابات الفلسطينية.
ومن المقرر أن يلتقي الأحمد مع عدد من المسؤولين في المخابرات المصرية لبحث المصالحة الفلسطينية.
ولكن مصادر مطلعة استبعدت في حديث مع وكالة "آكي" الايطالية للأنباء انطلاقة قريبة في موضوع المصالحة، مشيرة إلى أن "الخلافات ما زالت مستمرة بين الجانبين حول فترة الحكومة الانتقالية، إذ في حين يصر الرئيس محمود عباس على أن تكون الحكومة لفترة 90 يوما، فإن حركة حماس تعتبر أن هذه الفترة غير كافية لتأمين الأجواء المطلوبة للانتخابات ومنها المصالحة الداخلية وضمان عدم تعرض إسرائيل للناخبين والمرشحين من الحركة في الضفة الغربية".
وأضافت المصادر "بالمقابل، فإن الرئيس عباس لا يستعجل المصالحة ويفضل الانتظار إلى ما ستؤول إليه الجهود التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية وبالتالي لا يستعجل الحكومة كي لا يتهم بمحاولة تعطيل الجهود الأمريكية"
وكانت القمة العربية تبنت مؤخرا اقتراحا قطريا بعقد قمة عربية مصغرة في العاصمة المصرية القاهرة لوضع الجداول الزمنية لتنفيذ اتفاق المصالحة
ولكن المصادر استبعدت عقد القمة المصغرة قبل توجه وفد وزاري عربي إلى واشنطن في التاسع والعشرين من الشهر الجاري لبحث عملية السلام مع المسؤولين الأمريكيين.