علن مسئول في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاثنين عقد اجتماع مع حركة حماس بالقاهرة بعد غد الأربعاء. وقال عضو اللجنة المركزية، ومفوض ملف الحوار بالحركة، عزام الأحمد للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن اجتماع القاهرة سيبحث بدء تنفيذ ملفات المصالحة الفلسطينية من النقطة التي توقفت عندها في تموز/يوليو 2012 إثر قرار حماس بوقف عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة. وذكر الأحمد أنه بموجب التفاهمات بين الحركتين، فإنه فور استئناف عمل لجنة الانتخابات، سيتم البدء بمشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة عباس. وأكد أن اتفاق المصالحة "سيتم تنفيذه في إطار رزمة واحدة وبشكل متواز بما يشمل لجان المصالحة الفرعية التي تبحث الحريات العامة والمصالحة المجتمعية ومشاورات تشكيل الحكومة الموحدة". وأعلن الأحمد أن اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية سيعقد يوم الثامن من الشهر المقبل بموجب دعوة يوجهها الرئيس عباس وليس الراعي المصري للحوار الفلسطيني. وكان عباس اجتمع مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في القاهرة الأربعاء الماضي بعد اجتماعهما كل على حدة مع الرئيس المصري محمد مرسي الذي أكد التزامه برعاية جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية. وخلص الاجتماع إلى التأكيد على إنجاز المصالحة ضمن اتفاق الرزمة في كل الملفات وتشكيل لجنة الانتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة لاستكمال السجل الانتخابي وتكليفها بملف انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني. كما أكد الاجتماع على البدء في مشاورات تشكيل الحكومة برئاسة عباس والتوافق لاحقا على موعد الانتخابات للمجلس الوطني والمجلس التشريعي والرئاسة. ومن المقرر أن يبحث اجتماع فتح وحماس بعد غد الأربعاء ترتيب المواعيد الخاصة بتنفيذ ملفات المصالحة المختلفة لعرضها على الفصائل الفلسطينية. وسبق أن توصلت الحركتان لاتفاقين للمصالحة، الأول في آيار- مايو 2010 برعاية مصرية والآخر في شباط/ فبراير 2011 برعاية قطرية، ونصا على تشكيل حكومة موحدة تتولى التحضير للانتخابات العامة لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007. إلا أن معظم بنود الاتفاقين ظلا حبرا على ورق مع استمرار الخلافات بين الحركتين بشأن تنفيذ بنودهما، خاصة ما يتعلق بنقطة الانطلاق التي تريد فتح أن يكون جوهرها تحديد موعد للانتخابات فيما تصر حماس على أن تضمن المصالحة إنهاء كافة مظاهر الانقسام قبل تحديد موعد الانتخابات.