علق أيمن البيلي، وكيل نقابة المعلمين المستقلة، على ما صرح به المستشار محمد السروجي، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، بأن الوزارة استشارت عدة جهات، وتبين لها أن القصص المدرسية تمثل عبئا تدريسيا إضافيا، ولا تفتح الكتب طوال العام الدراسي، ثم تباع بالكيلو لباعة الكتب القديمة، قائلاً "لو كان نجيب محفوظ حياً، لمات كمدا من قرار إلغاء القصص بكل المراحل التعليمية". وتساءل البيلي "هل هذا رد مسئول في أهم وزارة في مصر ، بدلا من تطوير الكتاب او استبداله بتكنولوجيا الايباد للطلبة والتلاميذ، تقوم الوزارة بإلغاء جانب مهم معلوماتي وثقافي في بناء ذاكرة الطالب وترقية لغته بمفردات متنوعة أكثر عمقا وتصويرا وتعبيرا عن المعنى، وإظهار التراث الوطني الذى يحافظ على ملامح الشخصية المصرية بتاريخها وعاداتها وتقاليدها، واستمرارية الرموز الوطنية والتاريخية وتواجدها في ذاكرة الأجيال القادمة، والتعريف الأولى التأسيسي للتلميذ المصري، لأحد فروع الأدب وهو القصة واهم الأدباء المصريين والعرب".
وأضاف البيلي مستنكراً "لك أن تتصور أن بلد نجيب محفوظ وطه حسين والعقاد ويوسف إدريس ويحيى حقي ومحمد حسين هيكل وبهاء طاهر وعبد الحكيم قاسم ويحيى الطاهر عبد الله وصنع الله ابراهيم وسعد الدين وهبه وجار النبي الحلو، وغيرهم الآلاف من المبدعين فى مجال الراوية والقصة والمسرحية، أن أبناء وطنهم من الأجيال القادمة لا يعرفون عنهم شيئا".
وتابع وكيل "المستقلة" هذا العبث يجب أن يتوقف، وهذا التهميش للتراث والثقافة والمبدعين المصريين من قبل وزارة التربية والتعليم الإخوانية يجب أن ينتهي، إننا أمام هجمة على التراث والفكر والإبداع الإنساني، ووزير ينتمي إلى جماعة لا تجيد إلا العمل في الظلام ولا ترى وطنا إلا نفسها، ولا فكرا الا ما كتبه مؤسسها، ولا ثقافة إلا السمع والطاقة، ولا إبداع إلا ما يأمر به المرشد العام، ولا فن إلا في الخط العرب، وما دون ذلك كفر وتخريب وعمالة وخيانة – على حد قوله .