الخرطوم - أ ش أ: أكد الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني أن اتفاقية "سلام الشرق" حظيت بإجماع القوي السياسية في شرق السودان وساهمت في دعم الوحدة الوطنية واستعصت علي جميع محاولات التدويل الخارجية . واوضح الدكتور مصطفي لدي مخاطبته مساء الثلاثاء بمركز دراسات المستقبل ندوة التنمية وإعادة أعمار الشرق ، أن محور التنمية ركز علي ثلاثة جوانب مهمة وهي البني التحتية والخدمات والمشروعات التي بلغت 300 مشروع توزع بالتساوي علي ولايات الشرق الثلاث "كسلا والقضارف والبحر الأحمر" . وقال اسماعيل :"إن أهم ما تتضمنه الاتفاقية هو أن يشعر مواطن الشرق بالسلام وأن يشهد ذلك في التنمية البشرية والاقتصادية" ، مبينا أن أول صندوق للتنمية بعد الاتفاقية حدد له مبلغ 600 مليون دولار لتمويل المشروعات المختلفة ، مشيرا إلي أن دولة الكويت قد ساهمت بدعم يقدر بنصف مليار دولار فيما ساهم الصندوق العربي ب 210 ملايين دولار والبنك الإسلامي للتنمية ب 250 مليون دولار . من جانبه قال المهندس إبراهيم محمود حامد وزير الداخلية إن الدولة تبذل جهدا كبيرا في توفير التمويل للبرامج التنموية في الشرق علي مستوي الخدمات والبنيات التحتية وربطها بالإنسان . من جهتها ، وصفت الدكتورة آمنة ضرار وزيرة العمل بالإنابة اتفاقية الشرق بالنموذجية في تحديد أهدافها ، مشددة علي أهمية التدريب التحويلي لأبناء المنطقة لإحداث التنمية في هذا الصدد . وفي ذات السياق ، أوضح المهندس أبو عبيدة محمد دج المدير التنفيذي لمشروع تنمية وإعمار الشرق أن المشروع يهدف الي إقامة برامج لمحاربة الفقر وبناء المدارس والمياه والصحة وإنشاء معاهد للمعلمين وتحسين المراعي والسدود والتنمية البشرية والبني التحتية والجامعات التقنية ، مبينا أن الصندوق اقام في الفترة السابقة 564 مشروعا تشمل الصحة والمياه .