أكدت حركة «6 إبريل» أنها رغم «غضبها» واضطراب الأوضاع في البلاد إلا أنها ما زالت مستعدة للمشاركة في حوار مع مؤسسة الرئاسة، بشرط أن يكون «صادقا وليس صوريا»، يأتي ذلك مع الساعات الأولى ل«يوم الغضب» الذي دعت إليه الحركة ضد الرئيس « مرسي»، في الذكرى الخامسة لتأسيسها اليوم. وفي لقاء أجرته معه مراسلة وكالة الأناضول للأنباء، قال أحمد ماهر، إن "يوم الغضب" سيكون بداية جديدة في التعامل المباشر ضد «مرسي»، والتي قد تنتهي إلى إسقاطه بعد فترة ما، كما حدث مع سلفه حسني مبارك.
وتوقع أن يكون «يوم الغضب» أحد أسباب استعادة ثقة الشارع في الحركة، مجددًا تأكيداته على عدم تلقي حركته لأي تمويلات خارجية، قائلا إن "هذا الاتهام يلاحق الحركة بهدف تشويهها".
وأشار إلى أن هناك إحباط كثير لكن إذا جاءت فرصة للحوار سيكون مرحبا بها، موضحًا أن الحركة دخلت في حوار أكثر من مرة، لكنه كان حوار صوريا؛ مؤكدًا أنه إذا كان هناك حوارا بنوايا صادقة فستتم المشاركة فيه.
وبشأن تأييد الحركة ل «مرسي» وقت الانتخابات الرئاسية الماضية، أكد على أنه موقف اضطروا له، منوها فقبل الانتخابات الرئاسية توسلنا إلى جميع مرشحي الثورة «صباحي و أبو الفتوح و خالد علي» أن يتوحدوا لكنهم رفضوا، فوُضعنا في الخيار بين مرسي وأحمد شفيق، مؤكدًا أن انتخاب شفيق فكان مستحيل لأنه أحد رموز مبارك.
كما شدد على قدرة الحركة على إزاحة «مرسي» تماما مثلما حدث مبارك، مشيرًا إلى ما يراه البعض أنه من الصعب إزاحة مرسي لأنه وراءه «تنظيم الإخوان»، وليس كيان مفكك مثل الحزب الوطني الذي كان يدعم الرئيس السابق.
و بشأن المشاركة في الانتخابات البرلمانية الماضية، أوضح أن 6 أبريل لا ترى نفسها حاليا في المشاركة البرلمانية، مؤكدًا أن الحركة ستظل جماعة ضغط ومقاومة سياسية، وهذا أمر مهم للبلد.
وعن عدم اعتقاله في زمن حكم المجلس العسكري (11 فبراير2011 وحتى 30 يونيو 2012) وحكم الرئيس المصري محمد مرسي الذي تولى مقاليد الحكم في 30 يونيو 2012، أوضح ماهر أن "الظروف شاءت ألا يتم ذلك لكن لا حصانة" تمنع اعتقاله.