حذرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية من اتساع نطاق الاحتجاجات والتذمر داخل الجيش الإسرائيلي، بعد ارتفاع عدد الهاربين من «لواء جيفعاتي» أحد أهم ألوية الجيش الإسرائيلي في المنطقة الجنوبية بالقرب من الحدود المصرية. ووفقا للصحيفة الإسرائيلية فإن عدد الجنود الذين هربوا بلغ 28 جنديا بعد انضمام 10 جنود مؤخرا إلى 18 أعلنوا التذمر ورفض الخدمة الأسبوع الماضي، بسبب تعرضهم لمعاملة غير إنسانية من قادتهم.
ويعد لواء جيفعاتي أحد أهم وأقدم ألوية المشاة في الجيش الإسرائيلي، وتأسس عام 1947 ويعمل في المنطقة الجنوبية وتحديدا بالقرب من الحدود المصرية ووادي الأردن، وهو مكون من عدة كتائب هامة منها "شاكيد، تسابر وروتيم، بالإضافة إلى وحدات استطلاع، ووحدات هندسيه".
وغادر الجنود المضربون عن الخدمة اللواء وتركوه، لكن الجيش الإسرائيلي أكد عودة تسعة منهم مرة أخرى بعد عدة ساعات، بسبب ضغوط من القادة الين أجبروهم على العودة، ومن المتوقع أن يخضع هؤلاء الجنود لمحاكمة عسكرية وسوف يتعرضون لعقاب قاسي.
وكشف العديد من الجنود أنهم يتدربون في ظروف قاسية في القاعدة، ويعانون من عدد من المشكلات لم يتم حلها رغم شكواهم المتعددة منها، بالإضافة إلى المعاملة القاسية وغير الإنسانية والضغوط التي يمارسها عليهم القادة.