رام الله: رفضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الجمعة محاكمة مستوطنين أوقفوا في 2008 بعد ان ظهروا في شريط مصور وهم يتعرضون لرعاة فلسطينيين في الضفة الغربية بالضرب. وبررت الشرطة موقفها بعدم التعرف على هوية المستوطنين الذي كانوا ملثمين . واستدعي للتحقيق في القضية اربعة مستوطنين من بينهم قاصر، يعيشون في احدى مستوطنات الخليل (جنوب الضفة الغربية). وأصبح الحادث علنيا حين نشرت قناة ال "بي بي سي" شريط مصور يظهر مستوطنين مقنعين وهو يضربون بالعصي راعي فلسطيني مسن وزوجته . وكان أحد أقارب الرعاة صور هذه المشاهد بواسطة الة تصوير جهزته بها الجمعية الاسرائيلية للدفاع عن حقوق الانسان بتسيلم، كما وزعت المئات منها في الضفة الغربية كلها. وقال ناطق باسم الشرطة "إن الملف قد أقفل لأنه يستحيل التعرف على المعتدين". وتقوم الجمعية سنويا بالتحقيق في عشرات قضايا العنف التي يرتكبها مستوطنون ضد فلسطينيين وتشمل اطلاق نار وشجارات ورشق بالحجارة. وبحسب الجمعية ايضا، هذه القضايا لا تشكل سوى جزءا من الاعتداءات التي يرتكبها المستوطنون.