نشرت الولاياتالمتحدة قرب سواحل كوريا الجنوبية مدمرة قادرة على اعتراض صواريخ، في خطوة تضاف إلى سلسلة خطوات قام بها الجيش الأمريكي مؤخرا لمواجهة نظام بيونج يانج في تهديداته المتزايدة لجارته الجنوبية ومعها حليفتها واشنطن. ونقلت قناة "فرانس 24" عن مسئول أمريكي الاثنين طالبا عدم كشف هويته قوله أن المدمرة "يو اس اس فيتزجيرالد" التي كانت أبحرت أخيرا إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في مناورات عسكرية، تم إرسالها إلى جنوب غرب شبه الجزيرة الكورية بدل أن ترسو في مرفئها في اليابان.
ووصف المسئول هذه الخطوة بأنها "وقائية"، لافتا إلى أنها تتيح توفير "عدد اكبر من الخيارات على صعيد الصواريخ الدفاعية إذا أصبح ذلك ضروريا".
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت الولاياتالمتحدة أنها نشرت مقاتلتي شبح من طراز "اف 22" في إطار المناورات الأمركية-الكورية الجنوبية التي تجري على خلفية التوتر الشديد في شبه الجزيرة الكورية.
وقال متحدث باسم القوات الاميركية لفرانس برس ان مقاتلتي شبح "اف 22" وصلتا الاحد الى كوريا الجنوبية للمشاركة في المناورات السنوية المستمرة حتى 30 نيسان/ابريل.
وأعلنت واشنطن الجمعة انها تتعامل "بجدية" مع اعلان بيونغ يانغ انها باتت في "حالة حرب" مع جارتها الجنوبية، لكنها تداركت ان تهديدات كوريا الشمالية مألوفة.
والاثنين أعلن البيت الأبيض أن الخطاب الحربي لبيونج يانج لم يقترن باي تحرك عسكري.
وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية "رغم الخطاب البالغ التشدد الذي اعتمدته بيونغ يانغ، لم نر اي تغيير في الموقف العسكري لكوريا الشمالية، سواء عبر تعبئة واسعة النطاق او في تموضع قواتها".
ويرى خبراء أن التهديدات الأخيرة التي أطلقتها بيونج يانج وعلى الرغم من أنها عنيفة للغاية في الشكل إلا أنها في مضمونها تشير إلى أن النظام الستاليني لن يقوم بأي عمل عسكري إلا في حال تعرض لهجوم عسكري من جانب سيول أو واشنطن.