طالب حزب النور السلفي بإعادة طرح مبادرته التي قدمها منذ شهرين لإنهاء الأزمة السياسية للحوار الوطني بين القوي السياسية المختلفة، كاشفاً عن إجراء اتصالات حول ذلك مع بعض رموز جبهة الإنقاذ الوطني، وحزب الحرية والعدالة عقب قرار محكمة الاستئناف ببطلان قرار رئيس الجمهورية بعزل النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود. وقال المهندس جلال مرة، الأمين العام لحزب النور، ل "شبكة الإعلام العربي – محيط"، إن الأزمة الحالية سياسية في المقام الأول ولابد أن يكون لها حل سياسي، مطالباً بإعادة طرح مبادرة حزب النور التي قدمها منذ شهرين وأشاد بها الجميع كأساس للحوار بين القوي السياسية، معرباً عن تمنيه موافقة جماعة الإخوان والرئاسة، مشيراً إلي وجود مشاورات من أجل إعادة طرح المبادرة للحوار.
وكشف مرة عن إجراء النور لاتصالات مع رموز من جبهة الإنقاذ الوطني وحزب الحرية والعدالة لافتاً إلي أن الجميع لديهم إحساس بالأزمة السياسية الحالية، لافتاً إلي سعي حزب النور لعقد لقاءات قريبة تضم الإنقاذ والحرية والعدالة والنور وباقي القوي السياسية لإيجاد حلول لأزمة النائب العام والحكومة تتوافق عليها القوي السياسية.
وأوضح نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، في تصريح صحفي، أن أزمة النائب العام جددت الحديث حول مبادرة حزب النور للخروج من المأزق الراهن، مشيراً إلي أن العلاقة المتأزمة بين مؤسسة الرئاسة والمجلس الأعلى للقضاء إحدى أهم هذه المشكلات، مؤكداً أنه ليس من مصلحة الوطن استمرار استعداء السلطة الحاكمة للمجلس الأعلى للقضاء بكل رجالاته الصالح منهم والطالح.
وطالب بكار بالضغط على النائب العام الحالى لتقديم استقالته إنهاءً للوضع المحتقن مع سلطة القضاء وتتم الوساطة السياسية مع المجلس الأعلى للقضاء لترشيح شخصية جديدة للمنصب لا غبار عليها ولا يحوى تاريخها ما يستدعى إثارة علامات الاستفهام.