شنت المدفعية التركية اليوم الخميس لأول مرة قصفا على مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق ، على الرغم من دعوة وقف إطلاق النار، التي أطلقها زعيمه المسجون عبد الله أوجلان. وذكرت قناة "سكاي نيوز" عربية أنه لم تتسبب عمليات القصف بوقوع أي ضحايا، وكانت تهدف إلى منع المتمردين من التسلل إلى الأراضي التركية، وفقا لمصدر أمني.
وقال مسئول إعلامي من حزب العمال الكردستاني لوكالة "فرانس برس" إن "المدفعية التركية شنت عمليات قصف مساء الأربعاء على منطقة حفطنين الحدودية بين العراق وتركيا، لكنها لم تسبب بوقوع إصابات".
وأكد أن "عناصر حزبنا لم يكونوا في المنطقة لحظة وقوع القصف".
من جانبه، أكد مصدر أمني تركي أن "قذائف أطلقت من قرية كوكركا استهدفت مخابئ للمتمردين بهدف منع مقاتلي حزب العمال الكردستاني من الدخول إلى تركيا".
وهذا القصف هو الأول من نوعه بعد الرسالة التي أطلقها عبد الله أوجلان، الخميس الماضي، بمناسبة عيد رأس السنة الكردية ودعا فيها رجاله إلى وقف إطلاق النار من جانب واحد والانسحاب من الأراضي التركية.
وأكدت القيادة العسكرية لحزب العمال الكردستاني، السبت الماضي، رسميا هذه الهدنة، موضحة أن الانسحاب لن يبدأ إلا بعد تحديد آليات خاصة للإشراف عليه.
وجاءت دعوة الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني، ثمرة أشهر طويلة من المباحثات مع الحكومة التركية، المنبثقة عن التيار الإسلامي المحافظ، الأمل في إنهاء هذا النزاع الذي أوقع أكثر من 45 ألف قتيل منذ 1984.