اهتمت اليوم الصحف الالمانيه بالتعليق على القمة العربيه التى عقدت امس فى قطر فذكرت صحيفة "دويتش فيللا "الاليكترونية ان المملكة العربية السعودية وقطر يدعمان المعارضة السورية غير أن البلدين يتنافسان من أجل لعب دور قيادي في جامعة الدول العربية في حين يبقى القاسم المشترك، الحد من نفوذ إيران، التي يرون فيها تهديدا مباشرا لمصالحهم في المنطقة. واضافت الصحيفة ان المتغيرات التي أحدثتها ثورات الربيع العربي، تجعل الدور المنتظر من جامعة الدول العربية مختلفا، فقد كان لقرارها بشأن التدخل العكري في ليبيا دورا حاسما في الإطاحة بنظام الديكتاتور العقيد الراحل معمر القذافي. واليوم يشارك في القمة العربية رؤساء جاؤوا للحكم عبر صناديق الاقتراع بعد ثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا.
لكن تأثير هذه الدول ما يزال ضعيفا، قياسا لدولتي السعودية وقطر لإعتبارات عديدة.
ويرى محللون حسبما ذكرت الدويتش فيللا بأن اجتماع الدوحة سيكون بمثابة مقياس حرارة يؤشر لنفوذ الرياضوالدوحة ولاسيما فيما يتعلق بالملف السوري الساخن.
ولفتت صحيفة"دويتش فيللا "الاليكترونية الى انه يُنظر لاجتماع القادة العرب في الدوحة على انه يحظى بأهمية كبيرة، خاصة وأن القرارات التي ستترتب علية قد يكون لها وقع مهم على مستقبل سوريا والعالم العربي بأسره، فالجلسة الافتتاحية للقمة العربية الرابعة والعشرين شهدت مشاركة المعارضة السورية، التي تجلس على مقعد دمشق للمرة الأولى منذ تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية في نوفمبر 2011.
وذكرالتعليق ان هذا يأتي في خطوة من شأنها تكريس قطيعة نهائية مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد حيث تأتي هذه القمة بعد حوالي أسبوع فقط من انتخاب المعارضة السورية لحكومة مؤقتة يترأسها غسان هيتو الذي لا يحظى بدعم الجيش السوري الحر المعارض.
واضاف التعليق ان الفاعلين السياسيين ياملون أن تلعب جامعة الدول العربية دورا رائدا في حل الصراع السوري.
وأشارت الصحيفة الى ان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قد دعا جامعة الدول العربية مؤخرا الى وقف المجزرة في سوريا فالحرب الأهلية التي دخلت عامها الثالث هناك راح ضحيتها حتى الآن حوالي 70 ألف قتيل وبهذا أضحت الأزمة السورية تهدد السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها.
وفى نفس السياق أفاد موقع" ايه ار ديه" الاخبارى الاليكترونى الالمانى بان المعارضه السوريه حصدت مكاسب سياسيه على حساب نظام الاسد فى قمه الدوحه ورأى الموقع ان الحد من نفوذ إيران يبدو حسب بعض الخبراء من أهم دوافع البلدين للتدخل في سوريا، فسقوط نظام الأسد من شأنه أن يضعف نفوذ طهران في المنطقة.
وفي المقابل، فإن استمرار نظام الأسد من شأنه أن يعزز التحالف بين سوريا وإيران.
وذكر الموقع ان بلدان الربيع العربي التي لازالت مشغولة بمشاكلها الخاصة والتي تراجع تأثيرها في جامعة الدول العربية تنظر إلى هذا التطور بمشاعر مختلطة..ففي تونس وليبيا ومصر هناك تعاطف شعبي كبير مع أهداف الثورة السورية، غير أن هناك انتقادات ضد تدخل كل من المملكة العربية السعودية وقطر في الشؤون الداخلية لسوريا، حيث يتهمون البلدين بدعم القوى الإسلامية على حساب باقي الأطراف السياسية.