القاهرة: أكد وزير المياه والطاقة الإثيوبي أليمايو تاغينو أن إثيوبيا لا يمكن أن تقيم مشروعا تضر به أيا من جيرانها. و قال تاغينو في تصريحات ،لصحيفة "الحياة" اللندنية نشرتها في عددها الصادر اليوم الإثنين، "أن سد الألفية سيفيد مصر والسودان، لأنه سيحد من تآكل التربة، وسينظم تدفق المياه طوال العام، سواء في مواسم الفيضان أو الجفاف، ولن يؤثر على الحصة المائية لمصر أو السودان". وأضاف "نحن نؤمن بالتوزيع العادل للموارد من دول المنابع إلى دولتي المصب، ونعتمد استراتيجية المشاركة وتبادل المنفعة. في مصر والسودان إخوتنا الذين نريد أن نعمل معهم ونتعاون، وهذا السد ليس لفائدة أثيوبيا وحدها". وعن التعاون بين مصر وإثيوبيا في مجال المياه والطاقة قال: "تم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في بناء القدرات في مجالات متعددة، منها البنية التحتية وإدارة الموارد المائية وتصميم شبكات الري. أيضاً تم الاتفاق على استمرار التعاون لبناء القدرات في مجال الطاقة". وفيما يخص الاجتماع الاستثنائي لوزراء المياه والري في حوض النيل الشهر المقبل في رواندا،تحدث قائلا "إن الاجتماع سيتم بناء لطلب مصر والسودان، وستناقش خلاله جوانب قانونية للاتفاقية الإطارية لمبادرة حوض نهر النيل، ويصعب الآن توقع نتائجه". وذكر أن أثيوبيا تحتاج إلى ثمانية آلاف ميجاوات من الكهرباء على الأقل خلال السنوات الأربع المقبلة، ويجري العمل لتوفيرها من خلال مشاريع عدة، منها مشروع "سد الألفية". وصرح تاغينو أن إثيوبيا تفكر في استخدام وسائل أخرى للحصول على الطاقة من الرياح، وأخرى لوحدات منزلية صغيرة للطاقة الشمسية، موضحا "لم يتم الدخول حتى الآن في مشاريع المحطات الكبيرة للطاقة الشمسية". وعن موعد انعقاد اللجنة الثلاثية للجوانب الفنية لسد الألفية ولماذا لم تنعقد حتى الآن، أجاب تاغينو: "لا يوجد أي تأجيل من الجانب الإثيوبي. أبلغنا مصر والسودان أننا في انتظار ملاحظاتهما الفنية وأثناء زيارتنا للقاهرة أخبرني وزير الموارد والري المصري أن مصر انتهت من وضع ملاحظاتها وسترسلها إلى أديس أبابا، وسأقوم بدراستها لتنعقد بعد ذلك اللجنة الثلاثية". وتحدث عن مشاريع مكتب التعاون الفني المصري السوداني الإثيوبي، النيل الشرقي، الإنترو، المتوقفة منذ فترة ،قائلا " ناقشنا ذلك، خلال زيارتنا للقاهرة، ودعوت وزيري الري في مصر والسودان لزيارة إثيوبيا الشهر المقبل لمزيد من المناقشة، لأن هذه المشاريع مهمة جداً للدول الثلاث، ونحن جاهزون للاستمرار فيها. مشاريع "الإنترو"، مهمة ولا بد من أن تستمر".
تواصل معنا وشارك برأيك عبر صفحة "شبكة الإعلام العربية" - محيط على الفيس بوك