طالب السفير التركي لدى اذربيجان خلوصي كليتس ، حكومة اذربيجان مساندة تركيا في ازمتها مع اسرائيل ، واعادة النظر في علاقاتها مع السلطات الاسرائيلية. هذا الطلب الذي اعلنت عنه "القناة العاشرة الاسرائيلية " ، اليوم الأحد موضحة أن السفير التركي علق على أنبوب النفط، الذي يزود إسرائيل، ويمر من أذربيجان لتركيا. وقال إن على إسرائيل أن تتذكر أنبوب النفط وتأخذ في حسبانها «المشاكل المحتملة»، ولفتت القناة إلى أن السفير التركي «لم يحدد بالضبط ما الذي يقصده». ويزود خط أنابيب «باكو – تبليسي – جيهان»، الذي يبدأ من العاصمة الأذربيجانية باكو، إلى ميناء جيهان التركي، مروراً بالأراضي الجورجية، إسرائيل بنسبة تبلغ من 10 إلى 20% من احتياجاتها من النفط، كما تحصل إسرائيل على كمية مماثلة من كازاخستان عبر الأنبوب نفسه. من ناحيته، قال السفير الإسرائيلي في باكو، ميخائيل لافون لوتام إنه «من غير المسموح استخدام مصالح طرف ثالث للتأثير على العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل وأذربيجان». وتحولت أذربيجان، وهي الجارة الشمالية لإيران، في السنوات الأخيرة إلى «دولة مهمة جداً في العلاقات الخارجية والأمنية لإسرائيل»، بحسب التلفزيون الإسرائيلي، ويقدر حجم التجارة بين أذربيجان وإسرائيل في العام الماضي بأكثر من ملياري دولار، وهو ضعف حجم التجارة بين تركيا وأذربيجان. من جانبها، تزود إسرائيل أذربيجان بمعدات عسكرية متطورة، وتساعد على رفع القدرات العسكرية لجيشها، وقد أقامت شركة «ألبيط» الإسرائيلية مكتباً لها في باكو، حيث تنوي إقامة مصنع ينتج الطائرات بدون طيار، بالتعاون مع الجانب الأذربيجاني. وأوضح التليفزيون الإسرائيلي أن باكو لم ترد بعد بشكل واضح على الضغط التركي، إلا أن المسؤول الإعلامي بوزارة الخارجية الأذربيجانية قد صرح لإذاعة محلية بأن «أذربيجان تتمنى أن يتم حل الأزمة التركية – الإسرائيلية».