رام الله-أ ش أ:استمرت وتيرة عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية مما أثر على حياتهم وظروفهم المعيشية ،وقد أسفرت هجماتهم عن إصابة أربعة فلسطينيين وتدمير 990 شجرة زيتون تقريبا. وجاء في التقرير الأسبوعي ،عن الفترة من 14 إلى 20 سبتمبر/أيلول الجاري لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة،ان هذا التصعيد جاء في سياق طلب تقدمت به منظمة التحرير الفلسطينية للحصول على عضوية الأممالمتحدة. وقال التقرير "إن مستوطنين من البؤرة الاستيطانية "ايش كوديش" اشتبكوا مع السكان الفلسطينيين في قرية قرصي المجاورة بمحافظة نابلس .. حيث تم إطلاق النار خلالها على فلسطيني مما أدى إلى إصابته بالأعيرة الحية بالإضافة إلى إصابة مستوطن جراء تعرضه للطعن بينما هاجم مستوطنون من مستوطنة "إيتمار" جسديا على ثلاثة فلسطينيين مما أدى إلى إصابتهم أثناء سفرهم بالقرب من المستوطنة. وأضاف أن مكتب "أوتشا" سجل 8 هجمات نفذها مستوطنون أدت إلى أضرار جسمية لحقت بالممتلكات .. حيث قام المستوطنون إما بقطع أو اقتلاع أو إشعال النار في 990 شجرة زيتون تقريبا كانت مزروعة في أراض فلسطينية تقع بالقرب من المستوطنات في محافظات قلقيلية وسلفيت ورام الله ، مشيرا إلى تدمير ما يزيد على 600ر6 شجرة تعود للفلسطينيين منذ مطلع عام 2011. وأفاد التقرير أن الفترة السابق ذكرها شهدت استمرارا لعمليات هدم المباني وإصدار أوامر بالهدم ووقف البناء في المنطقة "ج" من الضفة .. حيث هدمت السلطات الإسرائيلية 5 مبان فلسطينية من بينها مبني سكني ومقطعا طريق يبلغ عرض الواحد منه 5ر2 متر وحظيرتين للماشية في قرية العقبة بمحافظة طوباس بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء مما نتج عنه تهجير 23 شخصا من بينهم 11 طفلا بعضهم كان قد هجر في السابق ويعيش في حظيرة للماشية وتضرر 300 آخرين. وذكر التقرير أن السلطات الإسرائيلية أصدرت أوامر هدم ووقف بناء ضد 5 مبان تعود للسكان البدو الذين يعيشون في قرية "عناتا" بمحافظة القدس وتتضمن هذه المباني أربعة مساكن وروضة أطفال يتعلم فيها 45 طفلا ، فضلا عن إصدار أربعة أوامر آخرى ضد مبان سكنية في قرية سكنية في قرية البويب بالخليل ومسكنين وحظيرتين للماشية في منطقة الفارسية بطوباس. وأشار التقرير إلى أن العديد من المجتمعات في المنطقة "ج" في الضفة الغربية لا تزال مهددة بخطر التهجير القسري. وعن قطاع غزة ، قال تقرير "أوتشا" إن السلطات الإسرائيلية مازالت تفرض القيود على وصول الفلسطينيين إلى المناطق في البحر تبعد عن الشاطىء مسافة ثلاثة أميال بحرية والمناطق التي تبعد عن السياج الذي يفصل إسرائيل عن غزة مما ينتج عنه تشويش الحياة والظروف المعيشية لآلاف من الفلسطينيين. وأضاف أن الفترة السابق ذكرها شهدت تواصل انقطاع الكهرباء في أنحاء غزة لفترات تتراوح ما بين 6 إلى 8 ساعات يوميا ويؤثر نقص الكهرباء مباشرة على الخدمات الأساسية من بينها نقص تأمين الخدمات الصحية وإمدادات مياه ومعالجة الصرف الصحي. وأشار التقرير إلى أن مصلحة مياه بلديات الساحل في غزة أعلنت أنه نظرا للنقص المتواصل في تزويد الكهرباء فإن ما يزيد على نصف آبار المياه الموجودة في غزة لا تعمل أو تعمل بصورة جزئية ويصل معدل الطلب على الكهرباء في قطاع غزة حاليا إلى 300 ميجاوات لا يتم تغطية سوى 70 % فقط. أوضح أن الفترة السابق ذكرها شهدت مغادرة نحو 528ر4 شخص من غزة إلى مصر مقابل دخول نحو 286ر2 شخص إلى غزة ويعتبر ذلك ارتفاعا مقارنة بعدد الأشخاص الذين عبروا إلى مصر في الأسابيع الأخيرة.