أبدي حزب الجبهة الديمقراطية قلقه من تردي الأوضاع الأمنية في سيناء والمخاطر المتصاعدة لتهديد الأمن في تلك البقعة الغالية من الارض والخطر البالغ على الأمن القومي المصري في كل أنحاء الوطن، وذلك بسبب الأحداث الجارية في سيناء. وقال الجبهة - في بيان له اليوم - منذ جريمة قتل أبناء القوات المسلحة في "رفح" في الخامس من أغسطس2012 تتوالى الأحداث الإجرامية من عناصر تستهدف جيش مصر وشعبها وتريد إشاعة الفوضى في سيناء ومصر كلها.
واشار الى أن الأحداث التي تواترت أنباؤها في الأيام الأخيرة دلالة قاطعة على وجود مخطط إجرامي للإساءة إلى مصر وأمنها القومي، بينما لا تتعامل الرئاسة معها بالقدر اللازم من الحزم والحرص على المصالح الوطنية العليا لمصر .
واضاف الحزب المنضم لجبهة الانقاذ :"بالرغم من مضي ثمانية أشهر على جريمة "رفح" وإعلان رئيس الجمهورية " المنتخب" إصراره على القصاص من الجناة المجرمين، وتصريحه الشهير بأنه يتولى قيادة العملية "نسر" بنفسه لتعقب الجناة وتطهير سيناء من البؤر الإجرامية والتنظيمات التكفيرية والمتشددة ، فلا نتائج للتحقيق في تلك الجريمة ولا أسباب للنكوص عن استكمال العملية "نسر" قد أعلنت للناس!
وقال على الرغم من التقرير الذي نشر بمجلة " الأهرام العربي" والذي يحمل اتهام لثلاثة من القيادين في حركة حماس " محمد أبو شمالة "أبو خليل، ورائد العطار، وأيمن نوفل" بأنهم " خططوا وشاركوا في جريمة رفح" فإن الرئاسة لم تبد اهتماماً بالتحقق من هذا التقرير، بل أن المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين جهاد الحداد سارع بنفي التقرير واصفاً إياه بأنه " فقاعة إعلامية".
وأردف : وقد توالت الأنباء عن تربص الجماعات المعادية لمصر والراغبة في إشاعة الفوضى في سيناء ومصر كلها، فمنذ أيام نشرت أخبار ضبط سبعة فلسطينيين في مطار القاهرة وهم يحملون خرائط عن مواقع حساسة في مصر، وتدخلت الرئاسة للإفراج عنهم والسماح بترحيلهم دون التحقيق معهم والتحقق من الهدف الذي كان وراء حضورهم.
ورغم جهود القوات المسلحة في تعقب هذه العناصر الإجرامية الضالة، فالواضح أن طريقهم إلى مصر مستمر طالماً بقيت آفة الأنفاق بين مصر وغزة!
وطالب الجبهة الديمقراطية من الرئيس محمد مرسي أن يجيب عن بعض الأسئلة واهمها ما مصير التحقيقات في مجزرة "رفح" وما هو دور الفلسطينيين فيها ، وهل هم تابعين لحماس؟ ، ولماذا لم يطلب الرئيس فتح تحقيق فيما أوردته "الأهرام العربي" بشأن تورط بعض قيادين من حماس في تخطيط وتنفيذ المجزرة؟ وهل أمرت الرئاسة بوقف أعمال ردم وإغلاق الأنفاق بين مصر وغزة؟ ، وما مصير السد المعدني الذي تم إنشاءه في عهد النظام السابق بمعونة أمريكية ؟
وما مسئولية " حماس" عن استخدام الأنفاق لتهريب الأسلحة والمخدرات إلى مصر؟ ، وما هي مسئولية "حماس" عن العناصر الفلسطينية المتسللة إلى سيناء والتي يتم ضبطها؟ ، وما مدى صحة الأنباء عن تواجد أربعة آلاف مقاتل فلسطيني تابعين لحماس موجودين في مصر من قبل الثورة حتى الآن؟ ، وما دور " حماس" في الهجوم على السجون وأقسام الشرطة المصرية يوم 28 يناير 2011 ، وما مدى صحة الروايات عن خروجكم شخصياً وآخرين من زملائكم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من سجن وادي النطرون بمساعدة عناصر حماس؟ ، وهل توجد قواعد أمريكية في سيناء متخفية تحت ستار قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة؟ ، لماذا أعلنتم سيادتكم عدم حاجة مصر إلى تعديل معاهدة السلام والملاحق الأمنية بها مع إسرائيل ، وهل ما زلتم عند هذا الرأي رغم تردي الأوضاع في سيناء؟ .