نفت فصائل فلسطينية إطلاق صواريخ من قطاع غزة تجاه إسرائيل صباح اليوم الخميس، معتبرة أن الصواريخ "جاءت ردًا طبيعيًّا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي" ضد الفلسطينيين. ونقلت وكالة "الاناضول"التركية عن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، إن حركته لا علاقة لها بإطلاق الصواريخ تجاه جنوب إسرائيل، لكنه أكد أنها "إذا ما تأكدت فهي تمثل رسالة للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي قال بكل وقاحة: إن أرض فلسطين هي أرض تاريخية لليهود"، على حد قوله. من جانبه، نفى "أبو مجاهد"، المتحدث العسكري باسم لجان المقاومة الشعبية، علاقة حركته بالصواريخ، مؤكدًا حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه "بكل الوسائل والطرق ومن بينها الصواريخ". كما نفى "أبو عمر"، المتحدث العسكري باسم كتائب المجاهدين (التابعة لكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح)، علاقة كتائبه بإطلاق الصواريخ، منوهًا في الوقت نفسه أنها "قد تكون نتيجة لكثرة الاختراقات الإسرائيلية للتهدئة الموقعة مع الفصائل الفلسطينية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي". وقال "إن "الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية تزايدت خلال الفترة الأخيرة ضد الأسرى والمقدسات والأطفال والنساء فربما جاءت هذه الصواريخ كرد طبيعي على جرائم إسرائيل". وفي السياق ذاته، نفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، وقالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مريم أبو دقة "لا نتبنى إطلاق الصواريخ"، دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل. وبدوره ، نفى القيادي في حركة حماس ووزير الأوقاف في الحكومة بغزة إسماعيل رضوان، إطلاق صواريخ من غزة .
واتهم رضوان في تصريحات لراديو "سوا" الأمريكي نقلتها الإذاعة العبرية العامة، إسرائيل باختلاق أنباء غير دقيقة بهدف التصعيد العسكري ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد التزام الفصائل الفلسطينية بالتوافق الوطني الذي تم عقب تفاهمات القاهرة حول وقف إطلاق النار عقب العملية العسكرية في تشرين الثاني الماضي.
في الوقت نفسه، هدد مصدر سياسي إسرائيلي اليوم بأن إسرائيل سترد على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه سديروت ، وذلك في الوقت المناسب والمكان المناسب .
ونقلت صحيفة " يديعوت أحرنوت" عن المصدر الذي لم تشر إلى اسمه قوله "إن الرد سيأتي في الوقت المناسب ، ولن ترد إسرائيل في ظل زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما" .
وبحسب القناة الإسرائيلية العاشرة فإن صاروخين سقطا على مستوطنة "سديروت"، جنوب إسرائيل، أحدهما في ساحة منزل، وآخر في منطقة مفتوحة، كما وقعت صواريخ أخرى على مستوطنة شاعر هنيغف شمال القطاع التي اشتعلت فيها النيران، ولم تسفر الصواريخ عن خسائر في الأرواح. وهذه أول مرة يسمع فيها دوي صافرات الإنذار بإسرائيل منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي استمرت 8 أيام، وانتهت بتوقيع هدنة بين الجانبين برعاية مصرية.
وكان 5 صواريخ سقطت على جنوب إسرائيل في وقت سابق من صباح اليوم، ولم تسفر عن خسائر بشرية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.