عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضْيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَال رَسُوْلُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "بَيْنَمَا رَجُلٌ مِمَّنْ كَاْنَ قَبْلَكُمْ يَمْشِي، قَدْ أعْحَبَتْهُ جُمَّتُهُ، وَبُرْدَاهُ، إِذْ خُسِفَ بِهِ الأرْضُ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ في الأَرْضِ حَتَّى تَقُوْمَ السَّاعَةُ".هَذَا حَدِيثٌ صَحِيْحٌ، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. يشير الحديث إلي رجل يعجب بهيئته التي يمشي بها علي الأرض ما يندرج تحت باب الغرور والخيلاء التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أن صاحبها يشعر أنه أحسن من غيره وأفضل منهم مما يستدعيه إلى احتقار الآخرين.
ويؤكد الحديث على قصة لرجل رواها النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا كان يمشي معجبا بما ترامَى من شعر الرأْس على المَنكِبَيْن، وتروق له ثيابه الأنيقة، ويرى حاله أفضل من الناس، فإذا بالأرض تبتلعه، ويزال ينحدر بداخلها منذ ذلك اليوم وحتى أن تقوم الساعة.