قال الموسيقار السوري مالك جندلي الذي يعيش في الولاياتالمتحدة إن منزل عائلته في سوريا تم اقتحامه وسرقته هذا الأسبوع في أعمال تهدف إلى الترهيب على أيدي قوات الأمن السورية بسبب معارضته للنظام. وأبلغ جندلي، عازف البيانو الشهير في سوريا شبكة "سي إن إن" اليوم، أنه علم أن اثنين من ضباط الأمن المسلحين اقتحما منزل عائلته في حمص ونهباه ودمرا محتوياته.
وكان المنزل فارغاً بعد أن فر والدا جندلي إلى الولاياتالمتحدة، في أعقاب اعتداء تعرضا له في يوليو الماضي على يد عصابات يقول نشطاء إن الحكومة ترعاها، ويطلقون عليها اسم "الشبيحة".
وقال جندلي، وهو الآن مواطن أمريكي يعيش في ولاية أتلانتا: إنه يعتقد أن قوات الأمن استهدفت عائلته بسبب حفل موسيقي قدمه دعماً للمعارضة السورية، مضيفاً أنه يأمل في أن تعمل موسيقاه على تعزيز السلام والوئام والتفاهم.
وأوضح الموسيقار السوري أن اعتداء "الشبيحة" على والديه في يوليو الماضي كان بسبب حفلة موسيقية له في الشهر ذاته، لافتا إلى أن قوات الأمن لم تعرف أن والديه تركا المنزل وعندما لم يعثروا على أحد نهبوا المنزل وكانت هناك كاميرا في المنزل سجلت تحركاته.
من جانب آخر، تم نشر صوراً على موقع "فيسبوك" أظهرت دليلاً على ضرب وحشي تعرض له والد جندلي، وهو طبيب يدعى مأمون جندلي 73 عاما بينما كانت والدته لينة دروبي 66 عاما من بين أفراد الأسرة المستهدفة.
وقال الدكتور مأمون جندلي: إن ثلاثة رجال انهالوا عليه وعلى زوجته بالضرب المبرح في يوليو الماضي، ما تسبب في إصابات بالغة في وجهيهما، مضيفاً الحمد لله أنهم لم يقتلونا لقد أخبروني أن هذا درس لي ليعلمني كيف أربي ابني.
وقررت العائلة مغادرة سوريا بعد أن تعرضت للاعتداء، وانتقلت من منزل لآخر لفترة من الوقت للبقاء في مأمن قبل أن تحصل على مساعدة من وزارة الخارجية الأمريكية، وتمكنت بعدها من الحصول على تأشيرات دخول إلى الولاياتالمتحدة.
ووصل الدكتور مأمون إلى أتلانتا قبل بضعة أيام بينما وصلت زوجته لينة إلى ولاية ديترويت قبل بضعة أسابيع حيث كانت تقيم مع ابنها الآخر رامي جندلي.
وأكد الدكتور مأمون جندلي لشبكة "سي إن إن" أنه كان يُطلب منه أن يعالج الناس في منازلهم لأنهم يخشون الذهاب إلى المستشفيات.
وأضاف أن السوريين غاضبون بسبب غياب حقوق الإنسان ووحشية النظام في تعامله مع المتظاهرين، وقال: إن هذا النظام لن يستجيب لأية نصيحة لأنهم يعتقدون أنهم ورثوا هذه الأرض.