أفتى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، برئاسة الدكتور يوسف القرضاوي، بوجوب نصرة شعب سوريا المظلوم بكل الوسائل المتاحة للأدلة القطعية من الكتاب والسنة وإجماع الأمة الدالة على وجوب نصرة المظلومين، وحرمة نصرة الظالمين، بل حتى الركون إليهم. ودعا الاتحاد -في بيان له امس- جميع المسلمين والعرب وشرفاء العالم، إلى إنقاذ الشعب السوري المظلوم، وأن يتحملوا مسؤولياتهم أمام ما يتعرض له من قتل ممنهج وتشريد وتدمير وهتك للحرمات وتخريب للديار، واستعمال للأسلحة الفتاكة، لإحداث أكبر قدر ممكن من الإيذاء والضرر بهم، من قبل النظام الظالم وأعوانه، (الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد).
وأعلن الاتحاد مساندته الحملة العالمية لنصرة الشعب السوري، التي تهدف إلى إيصال رسالة إلى العالم المتفرج بأن الشعوب العربية والإسلامية وشرفاء العالم يقفون إلى جانب أهل سوريا، وأنها لا يمكن أن تسكت عن هذا الإجرام الذي جاوز كل المعايير في القتل والتدمير والاغتصاب واستباحة الدماء والأعراض.
يذكر أن بيان الاتحاد يأتي عقب دعوة مفتي عام سوريا، أحمد حسّون، التي دعا فيها مؤخراً عبر شاشة التلفزيون الحكومي أن "الجهاد ضد كل من وقف واستهدف سوريا" هو فرض عين ليس على السوريين فحسب، وإنما شملت الفتوى كل الدول العربية والإسلامية.