دعا الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، جميع المسلمين والعرب، وشرفاء العالم، إلى انقاد الشعب السورى المظلوم وأن يتحملوا مسئولياتهم أمام ما يتعرض له من قتل ممنهج، وتشريد، وتدمير، وهتك للحرمات، وتخريب للديار، واستعمال للأسلحة الفتاكة، لإحداث أكبر قدر ممكن من الإيذاء والضرر بهم، من قبل النظام الظالم وأعوانه، (الذين طغوا فى البلاد فأكثروا فيها الفساد). وأفتى الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين برئاسة الدكتور يوسف القرضاوى، بوجوب نصرة هذا الشعب المظلوم، بكل الوسائل المتاحة للأدلة القطعية من الكتاب والسنة وإجماع الأمة، الدالة على وجوب نصرة المظلومين، وحرمة نصرة الظالمين، بل حتى الركون إليهم. كما تقدم الاتحاد، فى بيان له اليوم، بخالص الشكر والدعاء للمحسنين أفرادا ومؤسسات بمختلف أطيافهم، على ما يقدمونه من إنفاق فى الخير لإغاثة إخوانهم السوريين، ويدعوهم من جديد، إلى الاستمرار بقوة أكثر فى إغاثة الشعب السورى إغاثة عاجلة، بتقديم الماء والمأوى والغذاء والكساء والدواء، وتلبية احتياجاتهم الأساسية. وأعلن الاتحاد مساندته الحملة العالمية لنصرة الشعب السورى، التى تهدف إلى إيصال رسالة إلى العالم المتفرج بأن الشعوب العربية والإسلامية وشرفاء العالم يقفون إلى جانب أهل سوريا، وأنها لا يمكن أن تسكت عن هذا الإجرام الذى جاوز كل المعايير فى القتل والتدمير والاغتصاب واستباحة الدماء والأعراض. كما دعا الاتحاد علماء المساجد وأئمتها وخطباءها إلى دعاء قنوت النوازل، الذى استخدمه النبى صلى الله عليه وسلم فى الدعاء على المشركين الظالمين وخصوصا فى الصلوات الجهرية، كما طالبهم بالصلاة على أرواح الشهداء الذين يسقطون يوميا بالعشرات والمئات وألا يسلموا لأشباه العلماء الذين فقدوا عقولهم وضمائرهم وأصبحوا أذناب السلاطين، وأتباع الشياطين.