افاد ناشطون سوريون بارتفاع حصيلة القتلى جراء أعمال العنف في سوريا اليوم الأربعاء الى 37 ، فيما شن الطيران الحربي السوري سلسلة غارات جوية على حي بابا عمرو في مدينة حمص الذي يشهد اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية . ونقلت قناة "فرانس 24" عن المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم "نفذت طائرة حربية غارة جوية جديدة استهدفت منطقة في حي بابا عمرو" الذي عاد مقاتلو المعارضة اليه بعد عام من سيطرة القوات النظامية عليه.
وكان المرصد افاد صباحا عن تعرض الحي لغارة جوية، تزامنا مع استمرار الاشتباكات بين المقاتلين والقوات النظامية على اطراف الحي الواقع في جنوب غرب مدينة حمص وسط البلاد.
وفي محافظة حمص، افاد المرصد عن "استشهاد اربعة مقاتلين من الكتائب المقاتلة خلال اشتباكات مع القوات النظامية في قرية جوسية على الحدود السورية اللبنانية"، متحدثا عن "معلومات عن مقتل وجرح واسر جنود القوات النظامية على الحاجز".
وفي محافظة ادلب تدور اشتباكات عنيفة في محيط بلدة حيش تزامنا مع قصف من القوات النظامية التي تحاول "فك الحصار على معسكري وادي الضيف والحامدية وايصال الامدادات العسكرية لهما"، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف المناطق السورية.
ونقل المرصد عن ناشط التقى عشرة جنود فروا ليل امس من معسكر الحامدية، قولهم ان الوضع في المعسكر المحاصر منذ اشهر "سيىء جدا ولا يوجد طعام"، وانهم كانوا في انتظار "قافلة الامدادات التي كان من المتوقع ان تصل منذ ايام، الا ان الاشتباكات العنيفة في محيط بلدة حيش اعاقت تقدمها".
ويفرض المقاتلون حصارا على المعسكرين منذ سيطرتهم مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في محافظة ادلب، ما اتاح لهم اعاقة الامدادات المتجهة الى حلب.
في حلب، نفذ الطيران الحربي غارات جوية عدة على محيط مطار منغ العسكري حيث تدور اشتباكات منذ بدء مقاتلي المعارضة "معركة المطارات" في 12 فبراير/شباط الماضي، للسيطرة على المطارات العسكرية في المحافظة.
وادت اعمال العنف الثلاثاء الى مقتل 110 اشخاص، بحسب المرصد.
وسقط في النزاع المستمر منذ عامين نحو 70 الف شخص، بحسب ارقام الاممالمتحدة.